لم تتبقَّ سوى مرحلة واحدة تفصلنا عن دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وسط صراع ثنائي على اللقب بين المحرق والحد، وقد يحسم في الجولة الأخيرة أو يتأجل إلى مباراة فاصلة في حال خسارة المحرق من الرفاع الشرقي وفوز الحد على البحرين، وبنسبة كبيرة قد تكون هذه الجولة هي «جولة الحسم».
نقاط إيجابية كثيرة افرزتها المراحل السابقة من الدوري، وبالمثل كانت هناك الكثير من السلبيات التي أثرت على سير المسابقة.
المنافسة القوية ودخول فرق جديدة على خط المنافسة، يدل على أن هناك تطوراً قليلاً عن المسابقة وهو أمر إيجابي، إذ لم يسبق لدورينا منذ سنوات طويلة أن تنافس على اللقب أكثر من 5 فرق قبل ختام المسابقة بثلاث أو أربع مراحل، لكن هذا العام كان الأكثر إثارة وندية.
تطوير المسابقة بدأ بإعلان زيادة المكافآت في الموسم الجاري، وقد يعطي دفعة للأندية في الموسم المقبل وخصوصاً أن المكافآت كانت كبيرة وستقلل العبء الذي تعاني منه الأندية خصوصاً بعد تقليل الميزانية العامة.
بشكل عام، أبرز السلبيات التي يعاني منها دورينا شح المنشآت، فاقتصر اللعب على ثلاثة ملاعب فقط وأكثر الجولات ملعبين هما الاستاد الوطني ومدينة عيسى وأحياناً يكون استاد الأهلي على الخط في بعض الفترات، إضافة إلى التغييرات المستمرة في الجداول وهو أمر مازال يطغي على المسابقة منذ سنوات طويلة وربما كان هذا الموسم أقل بكثير عن المواسم السابقة كون إدارة المسابقة تسعى دائماً إلى أن يكون البرنامج ثابتا.
دورينا شهد تقلبات كثيرة، ربما يكون الأبرز فيها التراجع الواضح لفريق الرفاع الذي طعم صفوفه بنجوم بارزين لكنه أخفق من الحصول على لقب محلي وأصبح ينافس فقط على كأس الاتحاد الذي تعتبر بطولة تنشيطية، إضافة إلى التراجع الكبير لفريق المنامة في الجولات الماضية ومن غير المعقول أن يكون السبب انتقال هدافه البرازيلي تياغو كون المنامة لديه لاعبون مميزون ولابد أن تتدارس الإدارة هذا التراجع الذي أبعد الفريق عن المنافسة على اللقب.
سقوط فريق الشباب إلى دوري الدرجة الثانية كان أمراً متوقعاً بعد سلسلة من النتائج السلبية التي شهدها الفريق في الجولات السابقة، وإدارة النادي برئاسة ميرزا أحمد عليها أن تنظر للتراجع الواضح لأداء الفريق إذا أرادت العودة مجدداً لدوري الأضواء.
أتمنى أن تكون الجولة الأخيرة مسك ختام من خلال المستوى الفني المرتفع الذي سينعكس بالإيجاب على اداء منتخبنا الوطني وخصوصاً أنه تنتظره محطات مهمة متمثلة بالتصفيات المونديالية وكأس آسيا.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 4625 - الأربعاء 06 مايو 2015م الموافق 17 رجب 1436هـ