عقبت وزارة الصحة على ما تم نشره في العدد 4623 في «الوسط» تحت عنوان «الصحة تسأل طلبة الابتدائية عن محاولتهم الانتحار» وذلك يوم الثلثاء 5 مايو/ أيار 2015، بالقول إنه «حرصاً من وزارة الصحة واهتماماً منها بهذه الفئة العمرية استوجب منها تنفيذ مثل هذه البرامج الوقائية الصحية الشاملة إيماناً بأن أبناءنا جيل المستقبل وصحتهم أكبر استثمار لمملكتنا الغالية».
ويعد برنامج الفحص المرحلي الشامل للطلبة أحد البرامج الوقائية الرائدة على مستوى الخليج والتي ينسقها قسم الصحة المدرسية بإدارة الصحة العامة مع خدمات المراكز الصحية ويهدف إلى الاكتشاف المبكر للأمراض والاعتلالات الجسدية والسلوكية والنفسية والتدخل المبكر في العلاج، ويتم من خلاله الكشف عن عوامل الاختطار للأمراض المزمنة والاضطرابات النفسية، والتعرف على أنماط وسلوكيات الطلبة والطالبات الصحية السليمة وغير السليمة وذلك بهدف توجيههم وتقديم خدمات علاجية لهم وتعزيز أنماط الحياة الصحية لديهم.
وقد كرست وزارة الصحة جهودها لتطوير البرامج الوقائية والكشف المبكر لجميع فئات المجتمع وذلك من خلال الاهتمام بالفحص الدوري للطفل والطالب وتطوير برامجه بما يتناسب مع الممارسات الصحية العالمية، حيث إن الفحص المرحلي الشامل جاء مكملاً للفحص الدوري للأطفال منذ الولادة ويحتوي على جدول مرحلي للفحص (ما قبل دخول المدرسة - فحص المستجدين للمرحلة الإعدادية - فحص المستجدين للمرحلة الثانوية - فحص ما قبل الالتحاق بالجامعة).
يذكر أن البحرين كانت ومازالت رائدة في مجال تطبيق هذا الفحص حيث أصبح فحص الأطفال ما قبل دخول المدرسة إلزامياً ومقرون بتسجيل الطفل بالمدرسة كما تم تطوير الفحوصات اللازمة لكل مرحلة بما يتناسب مع المؤشرات والمعايير العالمية. وقد تم بدء تطبيق الفحص المرحلي للمستجدين للمرحلة الإعدادية (10 - 12 سنة) في 2012 وفي 2014 تم بدء تطبيق الفحص المرحلي للمستجدين للمرحلة الثانوية (15 - 16 سنة) وجارٍ العمل لتطبيق فحص ما قبل الالتحاق بالجامعة لجميع الطلبة بلا استثناء.
ويشتمل الفحص المرحلي على فحص إكلينيكي للطالب إلى جانب أخذ التاريخ المرضي له والذي يغطي نواحي عدة مثل المؤشرات الحيوية وقياس كتلة الجسم والتعرف على العادات الصحية التغذوية والنشاط البدني والتعرف على الجوانب الاجتماعية والنفسية والسلوكية إلى جانب فحص الأسنان والكشف عن الأمراض الوراثية والمزمنة وذلك من خلال الاسترشاد باستبيان يحتوي على المؤشرات الصحية الضرورية لكل مرحلة والذي تم الاتفاق عليه عالمياً حيث يقوم الطبيب بالمقابلة بالأساليب العلمية التي تم تدريبه عليها والتدرج في طرح بعض المواضيع بحسب الحاجة ومن ثم توثيقها في الاستمارة الموجودة في سجل الفحص الدوري للطفل والطالب، مؤكدين أن الاستمارة التي تم ذكرها في تعليقكم هي خاصة بالطبيب وهو من يقوم بملئها بناء على المعطيات من المقابلة ولم تعد للاستخدام المباشر للطالب أو ولي الأمر.
يذكر أن أطباء العائلة بالمراكز الصحية على مستوى عالٍ بمهارات التواصل في أخذ المعلومات والتاريخ المرضي للطلبة بطرق علمية تتناسب مع أعمار الطلبة، إضافة إلى ذلك فإن قسم الصحة المدرسية قد نظم ورشاً تدريبية لتدريب الأطباء على كيفية تطبيق هذا الاستبيان قبل البدء بتنفيذ البرنامج.
كما أن البرنامج التدريبي لأطباء العائلة يحتوي على مواد تدريبية كثيرة متعلقة بتطوير مهارات التواصل وأخذ المعلومات الصحية بطرق سليمة خاصة بما يتعلق ببعض المواضيع الخاصة مثل محاولات الانتحار، حيث يقوم الطبيب بالتدرج من الأسئلة المتعلقة بحالة المزاج ومشاعر الخوف والحزن ونظرة الطالب للحياة إلى السؤال عن رغبته وحبه للحياة بحسب تقدير الطبيب لكل حالة.
وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن هناك مؤشرات بزيادة حالات محاولة الانتحار في هذه الفئة العمرية والتي تستوجب وضع خطط وبرامج للاكتشاف المبكر لها إلى جانب الوقوف عند أسبابها، وأن مؤشر نسبة الانتحار لدى اليافعين والشباب هو أحد المؤشرات الصحية العالمية التي تم الاتفاق على ضرورة حصرها بالدول.
العدد 4625 - الأربعاء 06 مايو 2015م الموافق 17 رجب 1436هـ
عادي
انا بروح الثانوي ماظل سؤال ما سألوني اياه
حتى يسألونك اذا تلبس الحزام في السيارة اذا تقعد قدام
مرمرتونا اولياء الامور
حبذا توفير وحدات في المدارس لاتخاذ الاجراءت
مجرد ادخال فكرة الانتحار في عقل الطفل هو عمل خطير
هل الأسئلة كانت باستشارة اختصاصيين نفسيين و هل تعلم وزارة الصحة ما مدى ضرر ادخال فكرة الانتحار في عقل الطفل و الذين هم ذو خيال واسع في العادة و كما رأينا أن هناك في السابق هناك أطفال انتحروا بمجرد مشاهدتهم عمليات انتحار في المسلسلات أو عمليات اعدام كما حدث عند اعدام فأر العراق صدام التكريتي