منع القضاء المغربي عقد قران شاب مغربي ينحدر من مدينة أكادير جنوبا بصديقته الألمانية بحجة أنهما من "أتباع" عبدة الشياطين، حيث استند القضاء في قراره على مظهر الشابين وكذا "تعاطي تجارة معدات وملابس عبدة الشياطين".

وأكد أمين خيري (26 سنة) المنحدر من مدينة أكادير في اتصال مع فرانس برس عشية اليوم الأربعاء (6 مايو/ أيار 2015) "انها المرة الثانية التي يرفض فيها القضاء طلبي للموافقة على عقد قران وفق القانون المغربي بصديقتي الألمانية".

وأضاف "صرحت عدة مرات للقضاء اني مسلم ولا علاقة لي بما نسب الي وأنا شاب مثل باقي الشباب أستمع الى الروك وألبس بعض الملابس، لكن وكيل الملك لم يأخذ بأقوالي، وأخبروني أن الشرطة أجرت تحقيقات في الموضوع وأثبتت اني مع عبدة الشياطين".

واعتبر قرار القاضي الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه ان أمين خيري "يعتبر من أتباع ما يصطلح عليه ب+عبدة الشياطيين+ وكان يتعاطى تجارة الملابس والمعدات التي لها علاقة بهذا التوجه، وانقطع عن ذلك سنة 2008".

واعتبر القرار الصادر بداية الاسبوع انه رغم تصريح الطرف بكونه مسلما وانه "تراجع عن عقيدته منذ 2008" الا ان "هذا التصريح تكذبه اعتقادات المعني بالامر وتصرفاته وكذا نوع التجارة التي يتعاطاها".

وأضاف القرار الذي تسلمه الشاب المغربي الثلاثاء ان الشابة الألمانية آنا ازا فينيكيلمان (25 سنة) التي يريد أمين خيري الزواج بها "يظهر من مظهرها انها تنتمي لنفس التيار".

وعلى هذا الأساس اعتبر القاضي المكلف بالزواج في محكمة أكادير الابتداية ان "مثل هذه المعتقدات مخالفة للنظام العام المغربي" لذك قرر القاضي "رفض الطلب" من أجل عقد القران وفق القانون المغربي.

وعبر خيري عن استغرابه لهذا القرار موضحا ان محاميه أخبره "القرار نهائي لا رجعة فيه"، مضيفا انه "حتى ولو تزوجنا في ألمانيا وعدنا الى المغرب يمكن ان أعتقل وتوجه لي تهمة +ممارسة الدعارة+ (...) لأني لست متزوجا زواجا (قانونيا) مغربيا".

وشهد المغرب في 2003بقضية "عبدة الشياطين" حيث أقدمت السلطات في آذار/مارس من تلك السنة على اعتقال 14 شابا وحكموا بتهمة "مسك وعرض وتقديم أشياء منافية للأخلاق العامة".

لكن بسبب ضغط جمعيات المجتمع المدني تم تخفيف الاحكام بحقهم مع إلغاء قرار ترحيل متهم مصري من المغرب.

ويسجل المغرب سنويا آلاف حالات الزواج، حيث تقترن النساء برجال من دول الخليج أو أوروبيين في الغالب، فيما يقترن أغلبية الرجال المغاربة بنساء أوروبيات، ويأتي الزواج بفرنسيين أو فرنسات على رأس القائمة بمعدل 5000 زيجة سنويا.