ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية اليوم الأربعاء (6 مايو/ أيار 2015) إنه قد يمكن التوصل إلى تسوية قانونية قريبا بشأن احتجازها سفينة الحاويات ميرسك تيجرس التي ترفع علم جزر مارشال والتي اقتادتها من مضيق هرمز الشهر الماضي. واقتادت زوارق دورية إيرانية السفينة يوم 28 ابريل نيسان في أحد أهم الممرات البحرية لشحنات النفط في العالم مما دفع الولايات المتحدة لإرسال سفن حربية لمراقبة الوضع ومرافقة السفن التي ترفع العلم ألأمريكي لدى مرورها من المضيق.
وتصر شركة الشحن الدنمركية العملاقة ميرسك على إنهاء احتجاز السفينة والإفراج عن طاقمها المكون من 24 فردا. وتقول إيران إنها لن تفرج عن السفينة إلا بعد تسوية قضية دين مرت عليها سنوات.
ونقلت الوكالة قول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في مؤتمر صحفي إن "المفاوضات بين الجهة الخاصة الشاكية والطرف الآخر مستمرة ويمكن حسم الموضوع في يوم أو اثنين."
وأضافت "أفراد الطاقم الأربعة والعشرون طلقاء ويحصلون على المساعدة القنصلية."
وبحسب معلومات رويترز ما زال أفراد الطاقم يخضعون لإشراف إيراني.
وقال متحدث باسم شركة ريكمرز شيبمانجمنت التي تدير السفينة إنها على اتصال بأفراد الطاقم. وأضاف "لا يزالون على متن السفينة وهم على متنها دائما منذ احتجز الإيرانيون السفينة."
وقالت ميرسك وهي أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم إنها بعثت بخطاب تفاهم يتصل بالقضية في وقت سابق اليوم الأربعاء لكنها لم تدل بتفاصيل ولم توضح متى يمكن حل النزاع.
واستأجرت ميرسك السفينة التي تقول عنها شركة ريكمرز إنها مملوكة لمستثمرين من القطاع الخاص غير معلن عنهم.
وقال مسؤولون ايرانيون مرارا إن السفينة لن يفرج عنها قبل تسوية القضية. لكن ميرسك تجادل بأن السفينة ليس لها علاقة بأي اجراءات قانونية لأنها ليست مملوكة للشركة.
وقال متحدث باسم ريكمرز "لاحظنا البيانات في وسائل الاعلام من المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية. يمكنني فقط أن أؤكد أن ميرسك -حسبما تم ايضاحه امس- في حوار مع المحكمة في ايران."
وجاء احتجاز السفينة بينما العلاقات الأمريكية الإيرانية في مفترق طرق حساس عقب اتفاق مبدئي حول النزاع النووي بعد عقود من العداوة بين البلدين.
وتزامن الحادث أيضا مع توتر متزايد بين الغريمين الاقليميين السعودية وإيران بشأن الحرب الأهلية في اليمن حيث تؤيد كل منهما طرفا معارضا في الصراع.