قالت هيئة فست دويتشر روندفونك (إذاعة وتلفزيون غرب ألمانيا) إن السلطات القطرية احتجزت فريقا تلفزيونيا ألمانيا كان يغطي استعدادات قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقرر أن تستضيفها عام 2022 واستجوبه وإنها منعته من مغادرة البلاد لمدة خمسة أيام.
وقالت قطر إن الفريق لم يكن يحمل تصريحا بالتصوير مضيفة أن أي مؤسسة إعلامية ترغب في التصوير يجب أن تحصل على مثل هذا التصريح مثلما هو الحال في دول كثيرة.
وقالت إذاعة وتلفزيون ألمانيا في بيان إن فريقها حاول لأسابيع استخراج مثل هذا التصريح.
وأضافت أن الفريق احتجز لمدة 14 ساعة وأن مسؤولين قطريين استجوبوه.
وتابعت "لم يسمح لهم بمغادرة قطر لمدة خمسة أيام لحين موافقة وزير الخارجية على خروجهم... صودرت معدات التصوير ومدوناتهم وهواتفهم المحمولة ولم يسترجعوها إلا بعد أربعة أسابيع.. تم حذف كل البيانات وتضررت قطع من المعدات."
وتسلطت الأضواء على أوضاع عمال البناء في قطر عندما ذكرت صحيفة جارديان البريطانية في سبتمبر أيلول 2013 أن عشرات العمال من نيبال توفوا أثناء فصل الصيف وأنهم لم يحصلوا على كميات كافية من الغذاء والماء.
ونفت قطر ما قالته الصحيفة لكن صندوق النقد الدولي قال إن القضية "قد تؤثر في توافر وتكلفة تعيين عمال جدد في المستقبل."
وقال سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن قطر يجب أن تبذل المزيد لحماية العاملين في المواقع المخصصة للبطولة المقررة عام 2022.
ووافقت قطر في يوليو تموز 2014 على تحسين التعامل مع العمالة الوافدة بما في ذلك الالتزام بأن تفتح الشركات حسابات بنكية للعاملين وتحول الأجور إلكترونيا إلى جانب حظر العمل في أماكن مفتوحة وقت الظهيرة أثناء حر الصيف القائظ.
ونقلت صحف قطرية عن مسؤولين اليوم الأربعاء قولهم إن قطر ستبني سبع "مدن" لإسكان أكثر من ربع مليون عامل يشاركون في مشروعات خاصة بكأس العالم.
وقالت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر وهي اللجنة المحلية المنظمة للبطولة الكروية إن احتجاز فريق إذاعة وتلفزيون غرب ألمانيا لم يكن بسبب تناوله لمزاعم محيطة بكأس العالم في قطر عام 2022 أو الفيفا.
وأضافت أن أي منفذ إعلامي يرغب في التصوير في قطر يجب أن يحصل على تصريح بذلك مثلما هو الحال في دول كثيرة. وتابعت أن أي صحفي زار قطر سيكون على دراية بهذه العملية وسيدرك أن التصوير في مواقع محددة دون تصريح يضعه تحت طائلة القانون.
وحلت قطر في المركز رقم 115 بين 180 دولة في ترتيب منظمة (صحفيون بلا حدود) للدول وفقا لمساحة لحرية الصحافة فيها.