تشهد منافسات لعبة كرة اليد منذ ما لا يقل عن 5 مواسم فتوراً في العلاقة مع الجمهور، وصار الحضور الجماهيري شحيحاً جداً، لدرجة أن الحضور الجماهيري في مباريات الفئات السنية أكبر من الحضور في مباريات دوري وكأس الكبار، ولم تعد المباريات - التي تعتبر ذات بعد تاريخي وحساسية - جذابة للجمهور، وفي الغالب يأتي أفضل حضور ممكن في نهاية بطولة الكأس ولكنه لا يقارن كما كان سابقاً.

من أبسط وأسهل الحلول التي من الممكن اتخاذها في موقف كهذا وبالنسبة لاتحاد يقيم مسابقاته من دون راعٍ رسمي ولمباريات قلما تنقل على الهواء مباشرة، أن تفتح أبواب المدرجات للجمهور من دون مقابل، وهذا بالفعل ما قام به اتحاد اليد على مدار السنوات الماضية، ورغم ذلك لم تتحسن العلاقة مع الجمهور، ولايزال الحضور الجماهيري فاتراً، وما حدث هذا الموسم من حضور أفضل نسبياً يعتبر استثنائياً وله أسبابه.

لاتزال لعبة كرة اليد تفتقد جمهور الأهلي والنجمة وباربار والدير، بالإضافة إلى جمهور الشباب الذي كان فارقاً قبل 5 مواسم بحضوره المكثف، ويفترض أن يقوم اتحاد اليد بالبحث عن حلول.

الملفت أنه تتوارد أنباء من داخل اتحاد اليد على أنه هناك نية لفرض رسوم لدخول الجمهور مباريات الدور نصف النهائي والنهائي لبطولة الدوري، هذه الأنباء تحتاج للتأكيد أو النفي من الاتحاد. فإذا كان ذلك صحيحاً فإنه من الممكن وضعه في خانة «القرارات غير الصائبة» وبحاجة لإعادة النظر.

إن فرض رسوم على الحضور الجماهيري للمباريات من شأنه التأثير على إمكانية الحضور الجماهيري، كما أنه سيتسبب بأعباء مالية إضافية على الأندية التي ستجد نفسها مضطرة لشراء التذاكر لجمهورها في الوقت الذي تعاني هذه الأندية من إشكالات في دفع رواتب لاعبيها لأشهر! لذلك فإن الوضع غير ملائم.

ولو كان الوضع ملائماً، هناك راعٍ، وهناك نسبة من الدخول الجماهيري ستمنح للناديين في كل مباراة، لكان الأمر أهون وأقل تأثيراً على الجمهور والأندية المتأهلة.