يجد فريق الحد الأول لكرة القدم نفسه أمام عدة تحديات مهمة في الأيام القليلة المقبلة والتي ستحدد مصيره في بقية مسابقات الموسم الكروي الحالي والذي شهد تتويجه التاريخي ببطولة كأس الملك للمرة الأولى، إذ سيخوض غداً (الخميس) مباراة نصف نهائي كأس الاتحاد أمام الرفاع ثم تنتظره مباراته أمام ترجي واد النيص الفلسطيني في رام الله في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكأس الاتحاد الآسيوي، وبعدها سيخوض مباراته أمام البحرين يوم الأحد 17 مايو/ أيار الجاري في الجولة الأخيرة من دوري فيفا للدرجة الأولى والتي يتنافس فيها مع المحرق على بطولة الدوري.

ولعل الاختبار الذي يواجهه الجهاز الفني الحداوي بقيادة مدربه الوطني القدير الكابتن سلمان شريدة في كيفية التعامل مع هذه المباريات الثلاث من الناحية الفنية والنفسية وتحقيق نتائج إيجابية فيها، إذ من المنتظر أن يكون يوم أمس شهد اجتماعاً بين مسئولي نادي الحد مع الجهاز الفني للتشاور في وضع الرؤية بشأن التعامل مع هذه التحديات الثلاثة وخصوصاً أنها ستكون بشكل مضغوط بحيث أن الفريق بعد مباراة الخميس سيغادر إلى فلسطين لخوض مباراته الآسيوية يوم الثلثاء المقبل، وبالتالي فإن التعامل مع هذه المباريات ستحددها الأولويات الحداوية بين البطولات الثلاث ومن الخيارات المتاحة أن يخوض الفريق مباراة الرفاع بعد غدٍ بتشكيلة ممزوجة بين العناصر الأساسية والاحتياطية بهدف إراحة بعض العناصر الأساسية تفاديا للإرهاق والإصابات أو خوض المباراة بتشكيلة شبه أساسية أو العكس وذلك ما سيتحدد على ضوء التشاور بين الإدارة والجهاز الفني.

ويعتبر الحد من أكثر الفرق المحلية التي واجهت مشكلة ضغط المباريات في الموسم الكروي الحالي بسبب منافسته على جميع المسابقات المحلية بجانب مشاركته الآسيوية، وذلك أدى إلى إرهاق وإصابة بعض عناصره الأساسية ومنهم المدافع ابراهيم العبيدلي الذي تماثل للشفاء أخيراً.

ويطمح الحد إلى اقتناص إحدى البطولات الثلاث المتبقية ليتوج موسمه الكروي المميز ويضيفه إلى كأس الملك على رغم أن المشوار لايزال طويلاً في البطولة الآسيوية فيما أصبحت بطولة الدوري ليست بيده فقط بل ستعتمد أيضاً على تعثر منافسه المحرق أمام الشرقي في الجولة الأخيرة، في حين أن فرصته قائمة في كأس الاتحاد التي لم يسبق إليه تحقيقها.

وكان الفريق الحداوي استأنف أمس تدريباته بعدما خضع إلى الراحة يوماً واحداً عقب مباراته القوية التي خاضها أمام الرفاع الأحد الماضي والتي كسبها الحد بهدف قاتل حافظ به على آمال الفريق في المنافسة على بطولة الدوري.