ليس بغريب على البحرين أن تستضيف مختلف البطولات الرياضية على جميع المستويات، فنحن نمتلك جميع المقومات لذلك من مادية وبشرية وبنية تحتية وغيرها، وأصبحت البحرين أرضاً خصبة كي تقام عليها الأحداث والتجمعات الرياضية، وأصبحت بلادنا مكاناً تفضل فيه المسابقات إقامة منافساتها على أرضها هذا إلى جانب شعبها المضياف.
في الأيام القليلة الماضية تزاحمت البطولات الرياضية، فقد أقيمت البطولة العربية لألعاب القوى في نسختها 19، وقبلها استضافت حلبة البحرين الدولية موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط الجولة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا 1، وفي نفس توقيت البطولة العربية لألعاب القوى أقيمت تصفيات كأس آسيا للشراع، وفي يوم ختام عربية القوى انطلقت منافسات كأس ديفيس وانطلقت اجتماعات كونغرس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هذا إلى جانب الأنشطة المحلية في مختلف الألعاب الرياضية ومشاركة عدة منتخبات وطنية في بطولات خارجية وحققت إنجازات مشرفة للبلاد.
إن هذه الازدحامات للبطولات الرياضية لها جوانب إيجابية عديدة ولا خلاف في ذلك ولكن تضاربها مع بعضها البعض قد لا يمكن لوسائل الصحافة والإعلام من متابعتها كلها وإعطائها حقها من الحجم والمساحة، ومعروف عن الإعلام البحريني المثقف في إعطاء كل حدث رياضي حجمه وأكثر وذلك لما له من انعكاس على نجاح الحدث نفسه كون أن الإعلام جزء لا يتجزأ من نجاح أي حدث رياضي، والتزاحم الذي حدث قد تسبب لبعض البطولات الرياضية بعدم حصولها على حقها الكافي وذلك بسبب تضارب مواعيد إقامتها في توقيت واحد.
لابد أن يكون هناك تنسيق بين الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية البحرينية بشكل أكثر من أجل تفادي التضارب الرياضي في البطولات، كما أن ما لفت نظري أن عدداً من المسئولين الرياضيين لا يعلمون بإقامة حدث آخر ينظمه اتحاد آخر وقد نشر عنه مسبقاً في الصحافة والإعلام وعن موعده مما يتضح أنهم غير متابعين لما ينشر بشكل يومي.
نتمنى من المسئولين الرياضيين الالتفات أكثر لهذه النقطة في ما يخص استضافة وإقامة البطولات الرياضية على أرض بلادنا الحبيبة حتى يتسنى لنا نحن الإعلاميين متابعتها بشكل صحيح وإعطاءاها حقها في صفحاتنا مستقبلاً، إن الجهود المشتركة تسهم في النجاح وانعكاس الصورة الحضارية للبحرين.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4624 - الثلثاء 05 مايو 2015م الموافق 16 رجب 1436هـ