كشف الأمين العام المساعد ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إبراهيم ثياو، في حديثه إلى «الوسط» أن البحرين خلال السنوات الماضية قد حققت أهداف التنمية المستدامة، وأكد ثياو أن البحرين قامت بأداء متميز التنمية المستدامة في مختلف المجالات منها الاجتماعية، والتعليمية. وأضاف ثياو على رغم ذلك إلا أنه يجب إعادة النظر بشأن الوضع البيئي، حيث إن هناك العديد من المشاريع الاقتصادية والعمرانية التي من شأنها أن تزيد من التلوث.

وأشار ثياو إلى أنه يجب أن يكون هناك تساوي بين التطور والتنمية في الدولة والمحافظة على بيئة صحية، وهواء نقي، ومياه نظيفة، فالتطور العمراني يجب ألا يقلل من جودة الحياة التي يتمتع بها الفرد، فلا يمكن أن يحصل التطور العمراني على حساب صحة الأفراد.

وأكد ثياو أن البحرين من أوائل الدول التي أنجزت معظم الأهداف الإنمائية للألفية قبل موعدها من حيث توفير التعليم المجاني وتمكين المرأة وتكافؤ الفرص بين الجنسين وتوسيع نطاق التضامن الاجتماعي ورفع مستوى الرعاية الصحية، وبهذا احتلت مكانة على المستوى العالمي في تقارير التنمية البشرية والمستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة والمؤسسات المتخصصة لسنوات عديدة متتالية.

وبالحديث عن الأوضاع في المنطقة، قال ثياو إن الوضع في اليمن من حيث التنمية المستدامة سيئ جداً، وله آثار سلبية كبيرة على الناس والصحة والبيئة بسبب افتقارهم لمقومات الحياة الأساسية، من تعليم، وفرص عمل، والمسكن الملائم.

ويأتي ذلك على هامش افتتاح أعمال الدورة الثانية للمنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة الذي تنظمه اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (الإسكوا) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، حيث أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أمس الافتتاح.

وتوجه ثياو بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو رئيس الوزراء على رعاية سموه للمنتدى، وإلى حكومة مملكة البحرين لاستضافتها ودعمها الفعال لتنظيم هذا الحدث.