قال السفير الفلسطيني لدى البحرين طه عبدالقادر لـ «الوسط» بأن الجهود التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإنجازها يصطدم بالوضع الأمني في فلسطين والذي يعوق عجلة التطور في الأراضي الفلسطينية.

ولفت على هامش الدورة الثانية للمنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة إلى أنه وعلى رغم كل الدراسات والمساعي التي يقوم بها المختصون في التنمية لتحقيق تنمية واعدة من شأنها أن ترقى بالجوانب الصحية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية في الأراضي الفلسطينية إلا أن ذلك كثيراً ما يصطدم بالوضع الأمني فيها والمتمثل في الاحتلال الفلسطيني والذي يسعى دائماً لعرقلة عجلة التطور ومنع أي تقدم على جميع المستويات سواء كانت سياسية، اقتصادية، بيئية وغيرها على حد قوله.

وأكد أنه ورغم كل تلك الظروف التي تحول دون تحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا أن المعنيين والمختصين في كل المجالات يواجهون ذلك وقد أنجزوا كثيراً من الملفات رغم القتل والاعتقال وتهجير النخب الثقافية والتنموية والاجتماعية والاقتصادية.

وقال: لا خيار أمامنا سوى الاستمرار في العمل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على جميع الأصعدة والتي منها تحقيق الأهداف التنموية، هناك إجراءات تعسفية وقمعية وعنصرية يمارسها الاحتلال في القدس والخليل وكل المناطق الفلسطينية ولكن في المقابل هناك مختصون يعملون في جميع المجالات لوضع خطط قصيرة وبعيدة المدى من شأنها أن تسهم في تطوير حياة المواطن الفلسطيني وضمان عيشه بسلام».

وأكد على قدرة الجميع في فلسطين على الاستمرار في العمل للوصول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على الأراضي الفلسطينية وتحقيق الأمن والسلام والحرية لفلسطين.

وفي تعليقه على أهمية عقد الدولة الثانية للمنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة، رأى بأنه من الأهمية عقد هذا المنتدى لوضع أولويات الدول العربية فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 والتحديات التي واجهتها وسبل تخطيها لزيادة نسبة الإنجاز في تلك الأهداف من أجل حياة أفضل للمواطن العربي في جميع الجوانب الاجتماعية والصحية والتعليمية والسياسية والاقتصادية والبيئية وغيرها.

وحول عدد الجالية الفلسطينية في مملكة البحرين قال: «في البحرين لا يتجاوز عدد الجالية الفلسطينية 5000 فرد معظمهم قدموا للبحرين خلال فترة الخمسينيات والستينيات ومن جاءت حديثاً أعدادهم قليلة جداً».