عبر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، عن فخره واعتزازه بما حققته مملكة البحرين من نجاح في إنجاز غالبية الأهداف الإنمائية للألفية، متمنيا سموه أن تشكل تجربة البحرين وما أنجزته في هذا المجال قوة دفع ومصدر إلهام للجهود العربية الرامية لبلوغ ما تبقى من الأهداف الإنمائية.
وشدد سموه، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس الثلثاء (5 مايو/ أيار 2015)، عددا من الوزراء وكبار المسئولين في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها من المشاركين في أعمال الدورة الثانية للمنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة الذي تستضيفه مملكة البحرين، على أن ما تمر به الأمة العربية من تحديات ومخاطر يجب أن لا يكون عائقاً في طريقها نحو التنمية المستدامة، وإنما دافعاً ومحفزاً للبحث عن أفكار وتصورات غير تقليدية يمكن من خلالها الانتقال نحو المستقبل الأفضل الذي يلبي طموحات شعوبنا وأجيالنا القادمة في التنمية والأمن والاستقرار والسلام.
وقال سمو رئيس الوزراء: «إن يدنا بيد العالم ومنظماته لبناء أوطاننا تنموياً ولتحقيق التنمية المستدامة فيها، ومثلما وفقنا في تحقيق أهداف الإنمائية للألفية بنجاح سنحقق بذات العزم والروح لاستدامة التنمية، من خلال تحقيق أجندة التنمية المستدامة لما بعد 2015، منوهاً سموه بأهمية دعم مسارات التنمية المستدامة في العالم العربي بتوفير أجواء إيجابية من الأمن والاستقرار تعزز من مكاسب الدول وتزيد من قدرتها علي تلبية تطلعات شعوبها في حياة أكثر ازدهارا وتقدماً علي مختلف المستويات.
وخلال اللقاء شدد سموه على أن تقوية دعائم التعاون الدولي في مجالات التنمية المستدامة يشكل منطلقاً من أجل ضمان تحقيق الرفاهية والحياة الكريمة للشعوب، والإسهام في صياغة مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للبشرية.
كما لفت إلى أن ما تقدمه البحرين من دعم ومساندة لجهود التنمية المستدامة، يأتي من منطلق واجبها والتزامها تجاه خير ونماء الأمة والشعوب العربية والإسلامية والعالم أجمع.
وقال سموه «إننا نضع أيدينا في أيدي الدول والمنظمات العالمية المهتمة بقضايا التنمية من أجل مستقبل شعوبنا وأجيالنا القادمة، فما نتمناه لشعب البحرين من خير ورفاه نتمناه لكل شعوب الدول العربية».
وأشاد سموه بما يجسده المنتدى العربي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة من التزام عربي بدعم شراكة أكثر فاعلية إقليمياً وعالمياً لتحقيق التنمية المستدامة، لما لذلك من اهمية في تعزيز الامن والسلام العالميين. مضيفا سموه ان الأوضاع والتحديات التي تمر بها دولنا تتطلب التشاور والتنسيق المستمر والتركيز بشكل أكبر على قضايا التنمية، ضمن اطار جماعي ومنظم يحفظ الامن والاستقرار ويرتقي بالأوضاع المعيشية للمواطنين في كافة الاقطار العربية.
وبين سموه أن مملكة البحرين تولي موضوعات التنمية المستدامة اهتماماً واضحاً ضمن الخطط والبرامج الحكومية، وتدعم بكل قوة مبادرات الشراكة العالمية من اجل تنمية مستدامة تحقق لشعوب العالم أجمع أسباب ومقومات العيش الكريم في أوطانهم.
وقد أعرب الحضور عن بالغ تقديرهم وامتنانهم لسمو رئيس الوزراء على اسهامات وبصمات سموه العالمية في مجال دعم انشطة وبرامج التنمية المستدامة، مؤكدين ان رعاية سموه هذا المنتدى الرفيع تعكس مدى اهتمام حكومة البحرين للتنمية المستدامة، ومشيرين الى ان البحرين سباقة لمثل هذه المبادرات التي تدعم التنمية في الوطن العربي والعالم بشكل عام.
كما نوه الحضور باهتمام حكومة البحرين بمثل هذا المنتدى الذي يخلق الأمل بحضور الاهتمام العربي ووجود الحكومة الواعية العارفة لمدى التحديات الموجودة في المنطقة.
العدد 4624 - الثلثاء 05 مايو 2015م الموافق 16 رجب 1436هـ