أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية هدفه مساندة الشرعية وتحقيق الاستقرار في اليمن لا لرغبات توسعية أو أطماع أخرى، مشيراً إلى أن قيادة هذا التحالف بعثت أملاً عربياً للشعوب وأحيت تضامناً عربياً كاد أن يكون مفقوداً.

ولفت سموه، خلال استقباله بقصر القضيبية صباح أمس الثلثاء (5 مايو/ أيار 2015)، عددا من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى مملكة البحرين بحضور جمع من المسئولين في البلاد والمواطنين، إلى أن قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى ولكن خلقت قضايا أخرى أمام كل دولة عربية لتلتهي بنفسها عن القضية الأساسية وجعل فلسطين قضية ثانوية، لكنها ستبقى وستظل رغم ذلك قضية العرب والمسلمين الأولى إلى حين أن تحل.

وفي السياق ذاته، قال سموه: «لولا العزم وعاصفة الحزم لتواصل الهدم والهدر في الأمن والاستقرار الذي انطلق في بعض الدول العربية وكاد أن يصل إلى بقيتها»، مضيفاً أن «الأمة العربية قد ابتليت، ولكن الثقة عالية في شعوبها في الحفاظ على سلامة دولهم، فنحن لا نريد حروبا وصراعات لكننا لن نترك مجالا لمن لا يريد لنا الأمن والاستقرار، ومستقبلنا كأمة عربية مرهون بتعاوننا وتضامننا في مواجهة الأخطار التي تحدق بدولنا، فيكفينا ما خسرته أمتنا العربية من شعوبها بسبب القتل والتهجير والتشريد، ولا أفضل من يدافع عن الأمة ويسترجع حقوقها المسلوبة إلا أبناؤها ولنا في عاصفة الحزم عبرة».

وخلال اللقاء، نوه سموه بأهمية الاتحاد في الموقف والكلمة بين الدول والشعوب باعتباره ضمانة لتعزيز الاستقرار. وقال «إن الدول العربية وعت إلى أن الاتحاد هو استقرار لدولنا ومن حقنا أن نتحد، وأنا على ثقة أن قادتنا ماضون نحو الوحدة، وما عاصفة الحزم الى احد بواعث هذا الاتحاد».

وتطرق إلى القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها الرياض، معتبراً سموه أنها تكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة، ومشيرا إلى أن دول مجلس التعاون تطمح دائما لعلاقات قوية ومتوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة وتضع الأمن والاستقرار في مقدمة أولوياتها.

من جانبهم، أعرب السفراء العرب من خلال عميد السلك الدبلوماسي لدى مملكة البحرين سفير دولة الكويت الشقيقة لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح، عن شكرهم وتقديرهم لسمو رئيس الوزراء على ما يوليه من حرص على التواصل مع السفراء، وباهتمام سموه بتقديم التسهيلات التي تساعد السلك الدبلوماسي في القيام بمهماته بكل سلاسة، مشيدين بما يجدونه في مملكة البحرين من معاملة طيبة وكريمة، ومؤكدين حرصهم على نقل الصورة الحقيقية لمملكة البحرين كبلد رائد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.