أوضح وزير الخارجية القطري خالد العطية أن القمة الخليجية التي عقدت في الرياض أجرت مشاورات بشأن ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من أزمات في العديد من أجزائها إضافة إلى بحث قضايا الأمن والسلم الدوليين وموضوعات الاجتماع المزمع عقده بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس والرئيس الأميركي اوباما في كامب ديفيد 13 مايو/ أيار الجاري.
وقال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بقصر الدرعية عقب اللقاء التشاوري أمس: تم استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وتطوراتها في ضوء نتائج «عاصفة الحزم» والتأكيد على تعزيز الشرعية واستئناف العملية السياسية وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومواصلة الجهود لدعم التنمية في الجمهورية اليمنية.
وأضاف الوزير العطية: كما تم بحث الملف النووي الإيراني وقد أكد القادة على الموقف الخليجي الداعي لأهمية التوصل إلى اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني مع ضمان حق دول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها وأهمية عدم استثناء أي دولة في المنطقة وفق هذه الإجراءات والمعايير، وعبر قادة المجلس إلى تأسيس علاقة طبيعية مع إيران قوامها احترام أسس ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول.
وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن القادة استعرضوا تطورات الأزمة السورية التي تزداد تفاقماً في ظل قيام النظام بقتل المدنيين بالأسلحة المحرمة دولياً كالغازات السامة ودعا القادة المجتمع الدولي لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يكفلها القانون الدولي لإنهاء هذه الأزمة مع التأكيد على الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة والترحيب بمؤتمر في الرياض للمعارضة السورية لوضع خطة إدارة المرحلة الانتقالية لما بعد نظام بشار الأسد.
وأضاف:» كما تم بحث الأوضاع على الساحة العراقية ومستجداتها في ظل مايشهده من تردّ في أوضاعه الأمنية وتهديد سلامتها ووحدتها ودعم جهود انتشال العراق من أزمته وتحقيق أمنه واستقراره ونمائه في ظل استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه بمنأى عن أي تدخل خارجي ودعم المصالحة الوطنية كما تناول الاجتماع التأكيد على مكافحة الإرهاب من كافة جوانبه وتكريس التعاون الدولي في هذا الشأن حتى يتم اقتلاع هذه الآفة الخطيرة من جذورها».
وفي رد على سؤال بشأن الحوار الوطني بين الأطراف اليمنية الذي دعا له الرئيس اليمني في الرياض في السابع عشر من مايو: نأمل أن يقبل الجميع هذه الدعوة وينضموا إلى زملائهم اليمنيين الآخرين الموجودين في الرياض من أجل بدء هذه العملية السياسية المبنية على الحوار الوطني ونتائجه وقرار مجلس الأمن ذي الصلة.
وأضاف في رد على سؤال عن مرحلة إعادة الأمل التي تنفذها دول التحالف: أما بالنسبة لعملية إعادة الأمل فإنه اليوم قد أعلنت المملكة عن تأسيس مركز للأعمال الإنسانية والإغاثية وإقامته في الرياض ودعت كل الأطراف للانضمام إلى هذا الجهد المشترك للمساعدات الإنسانية في اليمن، وبالنسبة لدخول المناطق فان قوات التحالف تقوم الآن بوضع خارطة طريق من أجل إيصال المساعدات إلى كل الجهات والمناطق في اليمن.
وبشأن دعم فرنسا لقوات التحالف ولليمن تحديداً، قال العطية: فرنسا هي دولة حليفة وصديقة لدول مجلس التعاون الخليجي ووجود الرئيس الفرنسي اليوم في افتتاح الجلسة التشاورية هذا دليل على وقوف الجمهورية الفرنسية بجانب أصدقائها في دول المجلس.
العدد 4624 - الثلثاء 05 مايو 2015م الموافق 16 رجب 1436هـ