ذكر وزير المواصلات كمال أحمد أن 15 مقاولاً تم تأهيلهم لمناقصة الإنشاءات الرئيسية لتوسعة مطار البحرين الدولي، وسيقدمون عطاءاتهم للمناقصة في يوليو/ تموز المقبل، فيما سيتم اختيار المقاول وإرساء المناقصة عليه في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وقال الوزير للصحافيين على هامش افتتاحه مؤتمر المطارات العربية 2015 أمس: «الأعمال التحضيرية لتطوير المطار بدأت، وقد تم تعيين مقاول أول، كما سيتم تعيين مقاول ثانٍ الأسبوع المقبل، وذلك للقيام بالأعمال التحضيرية التي تسبق الأعمال الرئيسية».

وفيما يتعلق بالأعمال الرئيسية، قال: «سنتسلم عطاءات المقاولين لمناقصة الإنشاءات الرئيسية لتوسعة المطار في شهر يوليو، ونتوقع إرساؤها في أكتوبر من هذا العام».

وعن الموازنة، أكد أن الموازنة الموضوعة تقدر بنحو 1.1 مليار دولار، ولم يوضح كيف سيتم تمويل الموازنة، فيما إذا كانت حكومة البحرين ستمولها تمويلاً ذاتياً، أم من خلال الاقتراض من الأسواق أو إصدار سندات، وخصوصاً بعد تراجع أسعار النفط إلى مستويات متدنية لا تغطي مصروفات الحكومة.

وبين الوزير أن مبنى المسافرين الجديد سيكون قادراً على استقبال 24 طائرة صغيرة الحجم في وقت واحد مع وجود 24 برجاً هوائياً، متوقعاً استكمال مشروع مبنى المسافرين الجديد بحلول العام 2019.

وذكر أن مبنى المسافرين الجديد سيكون 4 أضعاف المساحة الحالية في المطار، ليغطي 1 كيلومتر كامل مقارنة مع نصف كيلومتر حالياً.

وأوضح أنه سيتم ضمن مشروع التحديث والتوسعة استخدام أحدث الأنظمة التكنولوجية والحفاظ على كفاءة وفعالية المطار من أجل ضمان تخليص إجراءات المسافرين في أسرع وقت ممكن.

بدوره، صرح الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح على هامش مشاركته بفعاليات مؤتمر المطارات العربية، بأن برنامج تحديث وتوسعة مطار البحرين الدولي سيعيد وضع المطار كمركز إقليمي لحركة الطيران في المنطقة، وسيتيح الكثير من الفرص الاستثمارية في السوق المحلي سواء في مجال عقود الإنشاء أو توريد المواد أو تطوير بعض المكونات من التخطيط الشامل للمطار.

وأوضح البنفلاح أن مشروع توسعة المطار سيشمل مستقبلاً تطوير منطقة لعمليات اللوجستيات والشحن، وإقامة منطقة أخرى لعمليات الصيانة للطائرات، إضافة إلى تطوير منطقة ثالثة لعمليات الطيران العام.

وتوقع أن يسجل مطار البحرين الدولي هذه السنة حركة مسافرين تتجاوز 8 ملايين مسافر، لتشكل مؤشرات طيبة على عودة الحركة الطبيعية إلى مطار البحرين الدولي بسبب الموقع الاستراتيجي وسط منطقة الخليج العربي وإعادة هيكلة شركة طيران الخليج مع زيادة وجهات السفر والرحلات الجوية.

يذكر أن مؤتمر «المطارات العربية 2015» انطلق أمس الثلثاء (5 مايو/ أيار 2015) في فندق الموفنبيك - البحرين، تحت رعاية وزير المواصلات والاتصالات كمال أحمد، ويستمر حتى اليوم الأربعاء.

وعزت جمعية المهندسين البحرينية، منظمة المؤتمر، تنظيم هذا المؤتمر التخصصي إلى الاستثمارات المالية الهائلة في مشاريع إنشاءات المطارات، وقد استحوذ على اهتمام العديد من المتحدثين العالميين، من البرازيل وبريطانيا، وجذب أبرز المهتمين بقطاع الطيران والمطارات بغرض الاستفادة من هذا الحدث المهم، الذي يحدث على أرض مملكة البحرين للمرة الأولى.

وذكرت جمعية المهندسين أن هذا المؤتمر يعد منصة مهمة لتبادل الخبرة والمعرفة بين المشاركين، ولاسيما أن الجمعية عملت على استقطاب عدد من أوراق العمل المتنوعة من مختلف بلدان العالم ستسلط الضوء على عدد من المواضيع المتصلة بصناعة المطارات.

ووصل عدد الأوراق الفنية المقدمة من مختلف دول العالم مثل بريطانيا والبرازيل والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا ودول الخليج العربي وجمهورية مصر العربية والسودان إلى ما يقارب الـ 22 ورقة عمل تتناول مختلف الموضوعات المتعلقة بالمطارات وصناعة الطيران ومشاريع تطويرها وأهم ما وصلت إليه هذه الصناعة من حيث هندسة وتطوير المطارات.

ومن أبرز ما تم تقديمه من أوراق عمل لهذا المؤتمر المتخصص، ورقة عمل بعنوان: «دور الأيكاو في تطوير سلامة المطارات» يقدمها المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني «الأيكاو» محمد خنجي من جمهورية مصر العربية، في حين يقدم إيرك روث من جامعة كرانفيلد من المملكة المتحدة ورقة عمل بعنوان: «المطارات توربينات حضرية: نقلة نوعية من البنية التحتية لقطاع العقارات وربط المطارات بالمدينة». من جانبه يقدم هنريك جيناري من منظمة الطيران المدني الدولي للنقل الجوي وكبير مستشاري المطار - البرازيل، ورقة عمل عبارة عن نظرة عامة وشاملة عن المطارات والنقل الجوي. كما سيكون هناك عرض من المملكة العربية السعودية بشأن تطوير مطاراتها، إضافة إلى ورقة أخرى بشأن تطوير مطار حمد الدولي في دولة قطر.

من جانب آخر، وعلى صعيد محلي، ستكون هناك ورقة عمل يقدمها الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد يوسف البنفلاح يتحدث فيها عن مشروع تطوير مطار البحرين الدولي.

كما يتضمن المؤتمر حلقة نقاشية بعنوان: «التحديات التي تواجه تطوير مشاريع المطارات» يترأسها نائب رئيس مجلس استشاريي المطارات، وعدداً من أوراق العمل التي ستقدم من قبل شئون الطيران المدني وشركة مطار البحرين.

يشار إلى أن المؤتمر الذي يعقد بدعم من المنظمة العالمية للطيران المدني (الأيكاو)، وهي المنظمة الأعلى شأناً على المستوى العالمي بوصفها المسئولة عن أنظمة المطارات، سيفتح باباً للتعاون مع المؤسسات التعليمية، إذ خصصت الجمعية مقاعد مجانية لعشرين من الطلبة وهيئة التدريس في جامعة البحرين للمشاركة في حضور جلسات المؤتمر، وذلك من أجل إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المهتمين لتحقيق الاستفادة القصوى من أوراق العمل المهمة التي يطرحها المشاركون في المؤتمر.