انفجرت سيارة مفخخة اليوم الثلثاء (5 مايو / أيار 2015) في وسط بغداد قرب مقر لاحد الفصائل التي تقاتل الى جانب القوات الامنية ضد تنظيم "داعش"، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص على الاقل، بحسب مصادر امنية وطبية.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس "قتل اربعة اشخاص على الاقل واصيب 13 بجروح في تفجير سيارة مفخخة (...) قرب احد مقرات +كتائب الامام علي+" في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وتعد "كتائب الامام علي" من اهم الفصائل التي تقاتل الى جانب القوات العراقية، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية ابان هجومه الكاسح في العراق في حزيران/يونيو الماضي.
واشار المصدر الى ان جميع القتلى هم من المدنيين.
واكدت مصادر طبية حصيلة التفجير الذي وقع قرابة الظهر (0900 تغ).
وكانت السيارة المفخخة متوقفة قبالة فندق "رويال" المكون من خمس طبقات، على بعد نحو 500 متر من مقر "كتائب الامام علي" الذي تتواجد نقطة حراسة عند مدخله، بحسب ما افاد مصور فرانس برس في المكان.
وشاهد المصور سيارتين متضررتين على الاقل اضافة الى حطام السيارة المفخخة. وفي ردهة الفندق، قام عمال تنظيف بازالة حطام الزجاج ، بينما بدت آثار دماء على الارض والجدران.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن التفجير بعد.
والتفجير هو الثاني في منطقة الكرادة التجارية المكتظة في بغداد خلال ثلاثة ايام. فقد قتل السبت 15 شخصا على الاقل اثر تفجير سيارة مفخخة قرب مطعم في المنطقة، في هجوم تبناه تنظيم "داعش".
وتشهد بغداد تفجيرات بشكل شبه يومي. وغالبا ما يتبنى تنظيم "داعش" العديد منها، الا ان بعضها يبقى من دون اعلان مسئولية.
ولجأت الحكومة العراقية الى دعم الفصائل المسلحة، ومعظمها شيعية تدعمها ايران، للقتال الى جانب قواتها الامنية لاستعادة مناطق سيطرة الجهاديين، اثر انهيار بعض قطعات الجيش خلال هجوم حزيران/يونيو.
وتمكنت القوات العراقية والكردية خلال الاشهر الماضية، بمساندة من ضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة بعض المناطق. الا ان التنظيم لا يزال يسيطر على مناطق واسعة بينها مدن رئيسية، ابرزها الموصل (شمال) والفلوجة (غرب).