سلم قسم الرعاية الصحية التابع إلى وزارة الصحة بأحد المراكز الصحية لأولياء أمور طلبة الصف السادس الابتدائي والمزمع انتقالهم للمرحلة الإعدادية مع أوراق الفحوصات الطبية المقرر إجراؤها كإجراء روتيني لجميع طلبة المرحلة، «استمارة» تضم عددا من الأسئلة للإجابة عليها لضمها للملف الطبي للطالب، وتضمنت الاستمارة والتي حصلت «الوسط» على نسخة منها سؤالا حول محاولتهم الانتحار، إذ نص السؤال على «خلال الـ 3 إلى 12 شهرا الماضية هل فكرت في محاولة الانتحار»، ما أثار حفيظة أولياء الأمور واستغرابهم من توجيه سؤال من هذا النوع إلى أطفال لا يتجاوز أعمارهم الـ12 عاما.

وقسمت الاستمارة إلى عدد من البنود منها أسئلة ذهنية وعقلية وأخرى تتعلق بالتاريخ العائلي والتغذية والأخيرة متعلقة بالعنف، إذ تم سؤال الطالب ما يلي: مع من تعيش؟ هل تشعر بالسعادة مع من تعيش؟ هل تشعر بأنك وحيد؟ خلال 3 إلى 12 شهرا الماضية هل كنت تشعر بأنك حزين أو ميؤوس منك ما أدرى إلى توقفك عن ممارسة الأنشطة؟ خلال 30 يوما كم عدد المرات التي تهتم فيها عائلتك بمشاكلك؟ خلال الـ12 شهرا الماضية هل تورطت في شجار بدني؟ خلال 30 يوما هل تعرضت للتخويف والتهديد من أحد؟.

هذا ووجهت وزارة الصحة سؤالا للطلبة مفاده: كم كان عمرك حينما جربت تدخين السجائر؟ هل تشعر بالتهديد في المنزل، في المدرسة؟ وهل تستخدم حزام الأمان في السيارة؟ فضلا عن أسئلة تتعلق بالوزن والطول والضغط وفحص الدم والأسنان، إلى جانب أسئلة أخرى تتعلق بأدائه في المدرسة، وأسئلة تدور حول: خلال 30 يوما الماضية هل كنت تأكل يوميا 4 أنواع من الفواكه؟ كم معدل أكلك للوجبات السريعة والتي منها الشوارما والهمبرجر؟ خلال 30 يوما الماضية هل كنت تواظب على أكل وجبه الإفطار؟ فضلا عن أسئلة حول مدى مشاركة الطالب في نشاط بدني لمدة 30 دقيقة خلال الأسبوع، مع من تقضي وقتك؟ خلال 30 يوما إلى أي مدى كان فيها زملاؤك في المدرسة لطيفين وطيبين معك.

ومن جانبها، بينت وزارة الصحة عبر موقعها الإلكتروني بأنها تقدم برنامج الفحص المرحلي الشامل لطلبة المدارس، وذلك ضمن الخطط والمشاريع لخدمات الصحة المدرسية بالرعاية الصحية الأولية، والتي تتضمن إجراء فحص دوري للطلبة والطالبات المستجدين للمرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية، وذلك في المراكز الصحية، وخلال هذه الخدمة تقوم ممرضة الصحة المدرسية بعمل إجراءات الفحص ثم يتم استكمال الفحص من قبل كل من الطبيب المعالج وفني الأسنان، وبناءً على ذلك يتم توثيق البيانات واستكمال الإجراءات المناسبة.

وبينت بأن الهدف من تلك الفحوصات تطوير الخدمات المقدمة من خلال المراكز الصحية لتشمل فئة الطلبة في سن المراهقة، متابعة وفحص الحالة الصحية للطفل والطالب بداية من سن الطفولة مرورا بالمراهقة في المراحل المدرسية المختلفة، التعرف على المشاكل والصعوبات التي يتعرض لها الطالب والعمل على إيجاد الحلول المناسبة بالتنسيق والتعاون بين إدارة المدرسة مع المركز الصحي، خلق علاقة بين الطبيب وممرضة الصحة المدرسية والطالب وولي الأمر، الاكتشاف المبكر ومن ثم تقديم العلاج المبكر للحالات المرضية العضوية والنفسية، إضافة إلى المشاكل الأخرى، تقديم المشورة والنصح والمعلومة المناسبة للطالب، المحافظة على مستوى التحصيل الدراسي للطالب، توجيه الطالب كل حسب قدراته الصحية، النفسية، العضلية، الجسمانية وميولة التطوعية، فحص ومتابعة صحة الطالب الفموية (الفم والأسنان)، التعرف على المشاكل المتعلقة بتطور النمو، الدورة الشهرية، البلوغ والتكيف مع الزملاء من الجنسين، التعرف على الطلبة المعرضين للخطورة والعمل على متابعتهم ووضع خطة عمل وقائية لهم، متابعة تطور الطول، الوزن، الكتلة الجسمية للطلبة ومتابعة حالتهم التغذوية.

وذكرت بأنها تقوم بتوجيه عدد من الأسئلة للطلبة خلال فترة الانتقال من الابتدائية إلى الإعدادية عند سن 11-12 سنة، فيما تشير إلى أنها تقوم أيضا بفحص الطلبة عند سن 15 إلى 16 سنة، إذ تكرر نفس الفحص السابق الذي تم عند الانتقال من مرحلة الابتدائية إلى الإعدادية مع أهمية اعتبار خاص للعمر وخصوصيته، مشددة على أهمية السرية في التعامل مع المعلومات وحفظها من أجل كسب ثقة الطالب إضافة إلى أخلاقيات المهنة.