سعت السلطات الإسرائيلية أمس الاثنين (4 مايو/ أيار 2015) لتهدئة غضب اليهود الإثيوبيين بعد يوم على اندلاع اشتباكات عنيفة على إثر تظاهرة احتجاج على عنف الشرطة والتمييز الذي يتعرض له الإسرائيليون من أصول إثيوبية.
واعترف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين أمس بأن إسرائيل ارتكبت «أخطاءً» بحق اليهود الإثيوبيين ووصف معاناتهم بـ «الجرح المفتوح» بينما استقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ممثلين عن الإسرائيليين من أصول إثيوبية.
وقال ريفلين في بيان «لقد ارتكبنا أخطاءً، لم نمعن النظر، ولم نستمع بما فيه الكفاية» لمعاناتهم. وأضاف «كشفت التظاهرات في القدس وتل أبيب جرحاً مفتوحاً في قلب المجتمع الإسرائيلي... معاناة مجتمع يصرخ بسبب شعوره بالتمييز والعنصرية من دون أن يلقى استجابة».
وأصيب أكثر من 50 شخصاً بجروح، غالبيتهم من عناصر الشرطة، في صدامات دارت في وسط تل أبيب مساء أمس الأول على إثر تظاهرة احتجاجية على عنف الشرطة والتمييز الذي يتعرض له الإسرائيليون من أصول إثيوبية. وأطلق عناصر من شرطة الخيالة القنابل الصوتية لتفريق جموع المتظاهرين ومنعهم من اقتحام بلدية تل أبيب، حسبما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».
ورشق بعض المتظاهرين عناصر الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة وكراسي أخذوها من المقاهي المجاورة. كما استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين فروا إلى الشوارع المجاورة، لكنهم ما لبثوا أن عادوا للتجمع، في عمليات كر وفر متكررة.
العدد 4623 - الإثنين 04 مايو 2015م الموافق 15 رجب 1436هـ