العدد 4623 - الإثنين 04 مايو 2015م الموافق 15 رجب 1436هـ

طهران تعلن إحراز «تقدم» في صياغة الاتفاق النووي

روحاني يقول إن تطبيق الشريعة ليس من مهام الشرطة

قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أمس الإثنين (4 مايو/ أيار 2015) إن صياغة اتفاق شامل بشأن برنامج طهران النووي «تتقدم»، على رغم «تفاصيل عدة» في النص الذي يجب أن يكون جاهزاً بحلول 30 يونيو/ حزيران المقبل.

وكتب ظريف على حسابه على موقع «تويتر» إن صياغة الاتفاق «تحرز تقدماً لكن يبقى الكثير من العمل والعديد من التفاصيل». ويقود ظريف الوفد الذي يجري حالياً مفاوضات بشأن تفاصيل هذا الاتفاق التاريخي على هامش مؤتمر في نيويورك مخصص لبحث نزع الأسلحة النووية.

وبدأت إيران ودول مجموعة «5 + 1» (بريطانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة، فرنسا وألمانيا) صياغة اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي من المقرر أن يكون جاهزاً بحلول 30 يونيو المقبل. وكان تم التوصل إلى اتفاق إطار في الثاني من أبريل/ نيسان الماضي.

وأكد ظريف «تصميمه على وضع حد لهذه الأزمة المختلقة وفتح آفاق جديدة». وتؤكد إيران أنها ضحية مؤامرة غربية تهدف إلى منعها من الحصول على الطاقة النووية السلمية.

وندد وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم السبت الماضي في مقابلة مع تلفزيون إسرائيلي بما وصفه بـ «الهستيريا الكبيرة» التي تحيط بالمفاوضات الجارية للتوصل إلى الاتفاق النهائي. وقال كيري للقناة العاشرة «هناك هستيريا كبيرة حول هذا الاتفاق. وعلى الناس أن تأخذ الوقائع بالاعتبار».

وشدد كيري على أن الاتفاق النهائي يتضمن السماح لمفتشين بالدخول إلى المنشآت النووية الإيرانية من دون تحديد سقف زمني. وكان ظريف أعلن يوم الأربعاء أن بلاده مستعدة لتطبيق أعلى درجات الشفافية الدولية بشأن برنامجها النووي، مؤكداً أنها ترغب في التوصل إلى اتفاق نهائي في أسرع وقت ممكن.

وصرح ظريف في كلمة ألقاها في جامعة نيويورك ان «الوكالة الدولية للطاقة الذرية شاهدت كل شيء، وإذا كنتم تبحثون عن دليل إدانة، عليكم الانتظار لوقت طويل جداً جداً قبل أن تعثروا عليه».

وفي الشأن الداخلي الإيراني، قال الرئيس حسن روحاني أمس إن الإرشاد الإسلامي يجب أن يقتصر على الحوزة ورجال الدين، داعياً الشرطة إلى حصر دورها بتطبيق القانون.

ونأى روحاني، وهو رجل دين معتدل، بنفسه عن مشروع قانون مثير للجدل اعتبر في النهاية مخالفاً للدستور، كان سيمنح رجال الشرطة وعناصر الميليشيات الإسلامية مزيدا من السلطات للسهر على احترام الشريعة وخصوصاً قواعد اللباس.

وترغم قواعد اللباس المطبقة منذ قيام الثورة الإسلامية في العام 1979 النساء على تغطية الرأس والعنق وكامل الجسم، كما تحظر على الرجال ارتداء البنطلون القصير. وتسهر شرطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على تطبيق هذه القواعد. وقال روحاني خلال احتفال بعيد المعلم إن الشرطة «وجدت لكي تكون قوية وتطبق القوانين ويحمل عناصرها الأصفاد والأسلحة، وإذا قلنا لهم (أنتم طلاب الحوزة الدينية وبإمكانكم تفسير الإسلام) فسيؤدي ذلك إلى الفوضى». وأضاف أن «مهمة كل أساتذة المدارس والجامعات وبالتأكيد طلاب الحوزة فهم الدين وتفسيره» كما أنهم مسئولون عن «تدريس الإسلام ونشره وشرحه».

العدد 4623 - الإثنين 04 مايو 2015م الموافق 15 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً