اعتبر الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينه أهمية العمل أن تحقيق الأمن الغذائي وحماية الكائنات البحرية ومستوطناتها واستدامتها كمورد غذائي هي مسؤولية جماعية تستدعي تكاتف الجهود للحيلولة دون تدمير بيئتنا البحرية.
جاء ذلك لدى لقائه اليوم الإثنين (4 مايو/ أيار 2015) في مبنى المجلس مع رئيس جمعية الصيادين البحرينية حسن أحمد علي وأمين سر الجمعية السيد عبدالله حسن العريس لبحث عدد من الأمور المتعلقة بالصيد في المياه البحرية لمملكة البحرين وقرار حظر صيد الروبيان. حيث رحب بالصيادين وأشار إلى أهمية التعاون والتنسيق بين الطرفين.
وأكد أن مطالب الصيادين واحتياجاتهم تحظى بالاهتمام البالغ من قبل المجلس الأعلى للبيئة بما يسهم في النهوض بهذه المهنة الأصيلة والتاريخية في مملكتنا الغالية وكذلك الإسهام في إحياء البيئة البحرية البحرينية والحفاظ عليها كمصدر أساسي للغذاء والرزق وتحقيق التنمية المستدامة للثروات البحرية.
وقال محمد بن دينه "علينا جميعا أن نهتم ونبادر كلٌ من موقعه في إعادة الحياة إلى بحرنا كما عهدناها في الأزمان السابقة، والعمل على معالجة المناطق التي تأثرت من الصيد الجائر وإعادة النظر في طرق وأساليب الصيد بالشكل الذي لا يؤثر على استدامتها". مشيراً إلى أن تدمير مناطق الصيد في البحرين تسبب في تراجع الإنتاج السمكي من 14 ألف طن سنوياً إلى نحو 8 آلاف طن سنوياً، وهو ما حدا للاستيراد من الدول الخليجية الأخرى بما يعادل نحو 4 آلاف طن سنوياً لتغطية احتياجات السوق المحلي.
وقد استمع محمد بن دينه إلى الآراء التي عرضها الصيادين بخصوص حظر صيد الربيان وتمديده إلى ستة شهور بدل أربعة أشهر، مشيرين الى وقوف ودعم جمعية الصيادين مع قرار حظر صيد الروبيان، ولكن مع ضرورة ترتيب اوضاع الصيادين الذين يمارسون مهنة صيد الروبيان في المملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمجلس الاعلى للبيئة على ضرورة التزام جميع الصيادين بقرار حظر صيد الروبيان والتقيد به وضرورة الالتزام بطرق الصيد القانونية وعدم استخدام (الكراف) في عملية الصيد البحري لما لها من تأثيرات سلبية تسبب تغيرات على البيئة البحرية، موضحاً اهتمام المجلس بالجوانب البيئية المترتّبة على عمليات صيد الروبيان في موسم التكاثر وصغار الأنواع منها وهو الامر الذي قد يتسبب في القضاء على المخزون البحري للروبيان مستقبلاً وكذلك تأثيره على الجوانب البيئية والاقتصادية اللاحقة وهو الامر الذي يتطلب بالضرورة توافق عمليات صيد الروبيان مع متطلّبات البيئة.
من جانبهما تقدم رئيس وامين سر جمعية الصيادين بالشكر والتقدير إلى الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينه على حسن الاستقبال، مشيدين بجهوده واهتمامه بالنواحي البيئية والتنموية وتقديمه كل الدعم للجمعية للحفاظ على البيئة البحرية في مملكة البحرين.