تظاهر مئات السكان في المكلا مساء أمس الأحد (3 مايو/ أيار 2015) ضد تنظيم القاعدة الذي يسيطر على كبرى مدن محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، منذ منتصف الشهر الماضي، بحسب شهود عيان. وانطلقت التظاهرة من احد المساجد بعد أن حاول احد عناصر القاعدة الاعتداء على إمام المسجد خلال صلاة العشاء، وفقا للمصدر.
ووجه عنصر القاعدة مسدسه إلى الإمام مهددا إياه بالقتل إذا لم يتوقف عن انتقاد المجموعة الجهادية التي تتحكم بمختلف أوجه حياة سكان المكلا، بحسب توضيحات الشهود.
وردد المتظاهرون هتافات "لا قاعدة لا حوثي ياجنوبي صح النوم" كما نددوا بخالد باطرفي، الذي يعتبر زعيم تنظيم القاعدة في المدينة.
يذكر أن باطرفي تمكن من الفرار من سجن المكلا المركزي مع نحو 300 آخرين عقب اقتحام عناصر القاعدة السجن الشهر الماضي.
وقال احد المشاركين في التظاهرة مشترطا عدم ذكر اسمه "لن نتوقف عن الاحتجاجات للمطالبة بخروجهم فقد بدؤوا يتدخلون بكل صغيرة وكبيرة في حياتنا ولا يمكن أن نسكت عن ذلك".
وفضلا عن الحواجز العديدة للتدقيق والتفتيش، يطلب المتطرفون من السكان إحالة خلافاتهم إلى "محاكمهم الشرعية" التي تطبق الشريعة بشكل صارم، كما يسعى التنظيم إلى فرض أئمته على كافة المساجد في المدينة.
وللمفارقة، فان المكلا لا تعاني من أي نقص في الوقود أو المواد التموينية خلافا لسائر مدن جنوب اليمن مثل عدن وتعز بسبب المواجهات العنيفة بين المتمردين وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي.