صرح عضو مجلس الشورى درويش أحمد المناعي في إطار انضمامه الى عضوية الهيئة المركزية لتجمع الوحدة الوطنية، أن التجمع أسس في ظروف غير عادية وأدى واجبه الوطني ويجب أن يبقى شامخا، مشيرا إلى أن المؤتمر العام للتجمع والذي سيعقد في 16 مايو الجاري يفتح المجال أمام كل مواطن للمشاركة في طرح الأفكار والتطلعات التي تخدم الوطن والمسيرة الديمقراطية، وأن يكون مساهما من خلال هذا العمل التطوعي في صنع التغيير مع غيره من الكفاءات البحرينية المتخصصة عبر ترشحه في الانتخابات المقبلة للتجمع.
ونوه المناعي بالإنجازات والوقفات التي اضطلع بها التجمع في الفترة الماضية، مذكرا بان ولادة تجمع الوحدة الوطنية قد بدأت من خلال التجمع الكبير الذي ضم أكثر من 350 ألف شخص من مختلف الطوائف والاجناس والاعمار في ساحة مركز الفاتح الإسلامي في 21 فبراير 2011، والذي كان أبلغ دليل على الحب الوطني والتلاحم الشعبي، وهو ما شكل رسالة واضحة للداخل والخارج بأن الوطن واستقراره أولوية قصوى لا يمكن المساومة عليها.
وأضاف "من هذا المنطلق، وإيمانا بإسهامات التجمع ومسيرته الخيرة، والذي تعرض وتم استهدافه بعدة طرق وعدة جهات، لا بد من دعم هذا الصرح الذي اتخذ مواقف عملية لإبراز وجهة نظر الشعب البحريني خلال ما مرت به المملكة من تحديات، حيث بادر التجمع للقاء الكثير من ممثلي الدول الكبرى والمنظمات الدولية، لإيصال وجهة النظر تلك، رغم محدودية ميزانيته وعدم تفرغ الكثير من قادته إلى جانب مساهمته بقوة في الحوارات الوطنية التوافقية التي طرح خلالها وجهات نظر تم تبني الكثير منها، ومشاركته في الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة رغم حداثته، وهو ما يعكس حجم الحراك الوطني الذي يحرص عليه التجمع.
وقال المناعي" لقد وجه التجمع منذ تأسيسه وحتى الآن أكثر من ألف وسبعمائة رسالة إلى القيادة وأجهزتها ضمنها مطالب المواطن، وتم بالفعل الاستجابة لكثير منها، وهو أمر تشكر عليه القيادة الحكيمة التي تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، فيما على الجميع أن يفتخر بما تحقق من إصلاحات في مختلف المجالات بقيادة جلالة الملك المفدى والحكومة، وأنه من واجب المواطن أن يساهم من خلال عمله التطوعي عبر الكيانات المعترف بها في مزيد من الدفع لمسيرة الوطن والنهوض به".