يبدأ وسيط الامم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا اليوم الثلثاء (4 مايو / أيار 2015) في جنيف "مشاورات منفصلة" مع كل من اطراف النزاع السوري في محاولة لاعادة اطلاق المفاوضات التي وصلت الى طريق مسدودة.
وافاد المتحدث باسم الامم المتحدة احمد فوزي ان المشاورات التي كان يفترض ان تنطلق الاثنين ستبدا بعد ظهر الثلاثاء.
وسيتحدث دي ميستورا اولا الى وسائل الاعلام الثلاثاء في الساعة 11,30 (09,30 ت غ).
وتستغرق المشاورات 4 الى 6 اسابيع بمشاركة ممثلين او سفراء الاطراف المدعوين الى جانب خبراء.
ولن تجري النقاشات بين الاطراف المختلفة بل ثنائيا بين دي ميستورا او معاونه وكل من الوفود لتحديد ان كان الاطراف "مستعدين للانتقال (من مرحلة) المشاورات الى مفاوضات" تستند الى بيان مؤتمر جنيف الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012.
وبيان جنيف وثيقة وقعتها القوى الكبرى تعتبر بمثابة خطة حل سياسي للنزاع السوري في ختام مؤتمر "جنيف 1" الدولي، الاول الذي عقد لبحث الازمة. لكن البيان ظل حبرا على ورق.
اما مؤتمر "جنيف 2" الذي عقد برعاية الوسيط الاممي السابق الاخضر الابراهيمي في شباط/فبراير 2014 فوصل الى طريق مسدود.
بدأت الازمة السورية في اذار/مارس 2011 بتظاهرات سلمية مناهضة للنظام الذي واجهها بقمع دموي، ثم تحولت الى حرب اهلية معقدة. وقتل مذاك اكثر من 220 الف شخص فيما نزح اكثر من 11 مليونا.
في 24 نيسان/ابريل، حدد دي ميستورا مهلة تنتهي اخر حزيران/يونيو لاختبار ارادة الاطراف في احلال السلام. وسيرفع لاحقا تقريرا بهذا الخصوص الى امين عام الامم المتحدة بان كي مون.
ودعيت ايران الى المشاورات، علما انها استبعدت من مؤتمري الامم المتحدة حول سوريا في 2012 و2014.
غير ان الامم المتحدة لم تنشر لائحة الاطراف التي قبلت دعوة الوسيط.
وستجري المشاورات بشكل متكتم في قصر الامم المتحدة في جنيف، وستخضع المكاتب التي تستضيفها لحراسة امنية مشددة. كما لن يسمح للمصورين بالتقاط صور بداية المحادثات على غرار ما يجري عادة في اللقاءات الدبلوماسية.
لكن تلفزيون ومصور الامم المتحدة وحدهما سيتمكنان من اخذ بعض الصور واللقطات.
واوضح فوزي ان "الوسيط طلب تعتيما اعلاميا على هذه المشاورات".