أعتاد أهالي قرية المالكية أن تكون هي أول من تستقبل موالديهم عند خروجهم من أرحام أمهاتم، فكانت أول من تحتضنه قبل أمه... أعوام قضتها تولد نساء القرية وهي مولعةً في هذا العمل، وجمعت في عملها هذا تغسيل الأموات تطوعياً، فهي من تستقبل المولود في ميلاده وقد تكون هي من تغسله في وفاته.
هاشمية سيدعلي، لم يحالف «الوسط» الحظ لرؤيتها، حيث فارقت الحياة قبل شهرين من الآن، إلا أن ذكراها مازال في جميع زوايا القرية، ففراقها كان صعباً عليهم جميعاً نظراً لما قامت به منذ سبعينيات القرن الماضي حتى قبل وفاتها بفترة بسيطة. عدتها التي كانت ترافقها أينما ذهبت لم يتبقى منها إلا مقص الحبل السري، وحبر البصمة الذي كانت تستخدمه للبصم في شهادة الولادة حيث يُذكر مكان الولادة وأسم القابلة.
عائلة القابلة المرحومة روت تفاصيل حياتها، فأبنتها كانت تجهز عدة الولادة لها عند الحاجة، وابنها كان يعلب دور المبلغ بوجود حالة ولادة على وشك أن تحدث في القرية، كان هو من يفتح الباب إلى الزوج الذي يأتي مسرعاً طالباً المساعدة.
أبنتها تروي هذه التفاصيل قائلة: «منذ سبعينات القرن الماضي كانت أمي تقوم بتوليد نساء القرية، حتى أنه حدث في العام 1971 أنها قامت بتوليد بعض النساء، لتلد في ذلك اليوم هي أيضاً بأخي، وكانت في أوقات عديد تقوم بتوليد أكثر من امرأة في نفس اليوم بالتعاون مع أختها التي كانت تساعدها في بعض الأمور، فضلاً على أنها قامت بتوليد نساء كن يحملن بتوائم».
وأضافت قائلة: «مواقف مضحكة كانت تمر على العائلة، ففي إحدى المرات زارت امرأة منزلنا وهي في شهرها التاسع وقبل أن تراها أمي ولدت في منزلنا، مما أثار الهلع لدينا، إلا أن أمي كانت هادئة في ذلك الوقت»، مستدركةً بأن «أخذت أمي هذه المهنة من أمها التي كانت قد تعلمتها هي الأخرى من جدتها. وأنا منذ أن فتحت عيني على الدنيا أرى أمي تقوم بتوليد نساء القرية فقط، فلم تكن تقوم بالتوليد خارجها، كنت أراها دائماً في قمة الهدوء، في حين أن عائلة الأم تكون في حالة ترقب وخوف، فكنت أسمع طرقات الزوج على أبواب المنزل وكانت تلك علامة بأن زوجته الحامل ستضع مولدها».
وتابعت قائلة: «كانت أبواب منزلنا تطرق حتى في منتصف الليل، كانت تذهب لوحدها في بادئ الأمر وترى المرأة وتبقى تراقب وضعها وتباريها حتى يشتد الطلق ويحين موعد الولادة، ومع قربها تعود مسرعة تأخذ صندوقها الذي حصلت عليه من وزارة الصحة في ذلك الوقت، ويحتوي على مقص وضمادات وبعض الأدوات الأخرى»، موضحةً أن «بعد عملية التوليد كانت تبقى مع المرأة وتزورها لمدة أسبوع تقوم بتحميم الطفل يومياً، إضافة إلى متابعة حالة الأم لمدة أسبوع، فضلاً عن أنها كانت تداوي الأم أيضاً طوال الوقت. كنت أرى الفرحة في عينها بعد كل ولادة، فقدوم طفلاً على الدنيا كان أحلى شعور لديها».
وقالت: «في إحدى الأعوام أرسل لها خطاب للحصول على ترخيص من وزارة الصحة للممارسة مهنة القابلة، وكان ذلك بالتزامن مع وجود برنامج تدريب في مستشفى شهركان للولادة، وقد حضرته بناء على طلب الوزارة واجتازت التدريب وحصلت على الرخصة، وأعطيت صندوقاً لممارسة المهنة، وطُلب منها آنذاك العمل في المستشفى، إلا أن مختار القرية في ذلك الوقت طلب منها الرفض لكون أن نساء القرية بحاجة لها، وقد استجابت لذلك».
وأشارت إلى أنه «في بداية التسعينيات صدر قرار بالتوقف عن التوليد في المنزل، وقد شعرت المرحومة بالحزن الشديد، فكان ذلك عملها الذي تكسب منه الرزق البسيط الذي تساعد به زوجها في ذلك الوقت، وكانت لا تشترط مبلغ معين مقابل التوليد».
وزادت على قولها: «تأثرت والدتي كثيراً بعد صدور القرار لتبدأ بعد ذلك في مزاولة مهنة المراخ فقط، حيث كانت تمارسها سابقاً لكن ليس بكثرة، حتى سقطت في إحدى الأيام وتوقفت عن مزاولة مهنتها بسبب الإصابة حتى أن شفيت. وقد توفيت قبل شهرين عن عمر يناهز 80 عاماً».
وذكرت عائلة هاشمية أنها «كانت تجمع بين عمل التوليد وتغسيل الأموات تطوعاً، وقد تأثر الجميع بعد وفاتها، فقد كانت أول حضن ضم العديد من مواليد القرية، وأول من وضعت في يدها مواليد القرية قبل أن تحتضن المرأة مولدها.
العدد 4622 - الأحد 03 مايو 2015م الموافق 14 رجب 1436هـ
ونعم فيها ماقصرت
الله يرحمها برحمته كانت مشهوره في القريه وخارج القريه وكانت دئما مخلصه في عملها
الله يرحمها أم المالچية.
نعم بالفعل كما كتب عنها بل وأكثر من ذلك هناك جوانب انسانية لمستها من قرب فهي بالاضافة الى عملها لديها ايمان كبير بالله سبحانه وتعالى وتمتلك رحمة وشفقة على الجميع عندما فقدناها فقد فقدنا البذرة والتربة والثمرة،،، الى جنان الخلد ياأماه،، أنطقها كما ينطقها أهل المالچية الأخيار.. ابنك أبو سيد حسين.
الهاشمية
لي الفخر أن أرى نور هاذي الدنيا على يد بنت القرية هاشمية السيد علي..
الف رحمه الله عليها ام الجميع في قرية المالكية..
الله يرحمها ويغفر لها و يحشرها مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
رحمها الله
جزاها الله خير الجزاء وحشرها مع محمد وآله الطاهرين.
رحمش الله
الفاتحة
رحمها الله
الله يرحمها
هي الي ولدتني
جزاها الف خير
الله يرحمها برحمته ويدخلها فسيح جناته
ما شاء الله
هاذي استقبل و ودع
رحمها الله
بِشرى لِمن تمت وِلادته على يدها .. أجزم عندما تستقبل المولود أول ما تقوله أسم الجلالة والصلاة على نبينا محمدٍ وآله .. فرحمة الله عليها، رحمةً واسعة .. الفاتحــــــة
ولد الرفاع
الورقة من سنة 1982 جذب علي غيرنا
تبي تطلع فيها يعني
هدي الرسالة اللي وزارة الصحة دعتها للتدريب وأخذ الشهادة عقب ما كانت لسنوات تمارس مهنتها بدون شهادة
نساء نادرات
رحمها الله ،وجعل الله مثواها الجنة و نعيمها
الله يرحمش
الله يرحمسدش يالهاشمية وجزاؤش الله خير الجزاء
ام للجميع
السيد هاشميه كان باب بيتها مفتوح انا ممن ولدو على يد تلك السيدة المعطاء وعندما اصبحت ام كانت السيده هي المراخه لي والقابله حتى اني لا اذهب الى المستشفى حتى تخبرني هي بقرب الولاده عندما نذهب لها وهي على الطعام كانت تغسل يدها وتباشر عملها
جدتي هاشمية
جزاكِ الله خيراً في ميزان حسناتكِ وفي صحيفة أعمالكِ هذا العمل الكبير....رحمكِ الله
نعيمي
الله يرحمها يارب ويغمد روحها الجنة
جميل ما قرأنا عنها
الله يرحمها
ايه والله ما كنا نستغنى عنها مع وجود المستشفيات والدكاترة ما نسيناها كنا نروح ليها ادا تالمنا.
الله يرحمش يا الحنونة الطيبة
ابومحمد
الله يرحمها وجزاها الله بألف خير وان شاء الله أولادها من البنات يسيرون على نفس النهج وان شاء الله انشوف أمثالها في العمل التطوعي .
نساء خلدهم حسن فعالهم
إلى رحمة الباري وعفوه