أعلنت رئيسة بلدية مدينة بالتيمور الأميركية أمس الأحد (3 مايو/ أيار 2015) الرفع الفوري لحظر التجوال ليلاً المفروض على المدينة منذ الثلثاء الماضي، بعد نحو أسبوع على التظاهرات ضد وحشية الشرطة على إثر وفاة شاب أسود.
وقالت ستيفاني راولينغز بليك في حسابها على «تويتر» غداة تظاهرات جرت من دون عنف: «أمرت برفع منع التجوال مع تطبيقه على الفور»، مضيفة «كان هدفي على الدوام عدم تمديد منع التجوال ولو ليوم واحد أكثر مما هو لازم».
وقالت أيضاً، في بيان لاحق: «إن أولويتي كانت عند فرض حظر التجوال ضمان الأمن والسلام وراحة سكان بالتيمور. القرار لم يكن سهلاً إلا أنني وجدته ضروريّاً للمساعدة في استعادة الهدوء». وكان منع التجوال أقر لمدة أسبوع ابتداءً من مساء الثلثاء الماضي، وطلب من السكان ملازمة منازلهم ليلاً.
وقبل ساعات كانت الشرطة أعلنت أن حظر التجوال المطبق من الساعة 22:00 إلى الساعة 5:00 سيمدد لليلة الخامسة على التوالي.
ورحب المحتجون في بالتيمور السبت بقرار توجيه التهمة إلى ستة من الشرطة في إطار قضية الشاب الأميركي الأسود فريدي غراي الذي توفي أثناء توقيفه. وفوراً، أعلن حاكم ولاية ميريلاند أمس أن الحرس الوطني الذي كان أرسل إلى بالتيمور في شرق الولايات المتحدة على إثر أعمال شغب، «بدأ بالانسحاب» من المدينة.
وصرح لاري هوغان للصحافيين «بدأنا بسحب الحرس الوطني. الشاحنات بدأت تغادر هذا الصباح لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت».
وأشعلت وفاة فريدي غراي (25 عاماً) شرارة التظاهرات في بالتيمور تنديداً بممارسات الشرطة العنيفة والعنصرية.
لكن الأجواء كانت مختلفة تماماً أمس الأول (السبت) حيث قام المحتجون بالرقص والغناء بعد توجيه تهمة القتل إلى ستة عناصر في الشرطة بينهم ثلاثة سود.
العدد 4622 - الأحد 03 مايو 2015م الموافق 14 رجب 1436هـ