رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اتصال هاتفي مع نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مقترحات القوانين والمشاريع التي وصفها بأنها «تُضعف وحدة البلاد وتتجاوز على السيادة الوطنية»، داعياً إلى «عدم التدخل بالشئون الداخلية والحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة العراقية».
وقال المكتب الإعلامي للعبادي، في بيان صحافي أمس الأحد (3 مايو/ أيار 2015)، بثته وكالة (باسنيوز) الكردية إن العبادي بحث هاتفياً مع بايدن مجمل الأوضاع السياسية والأمنية ومستجدات الأحداث وبالأخص فيما يتعلق بالالتزام المتبادل بالحفاظ على وحدة الأراضي والسيادة العراقية.
ونقل البيان عن بايدن «التزام الولايات المتحدة الأميركية باتفاق الإطار الاستراتيجي لحماية وحدة العراق الديمقراطي كما جاء في الدستور العراقي».
وأضاف بايدن أن «المساعدات العسكرية الأميركية للعراق لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي تكون بطلب من الحكومة العراقية ومن خلالها» وأن «كل المجاميع المسلحة يجب أن تخضع لسيطرة الدولة بقيادة رئيس الوزراء».
وكانت لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الأميركي وافقت على مشروع قانون ينص على تخصيص مبلغ 715 مليون دولار في ميزانية وزارة الدفاع لدعم القوات العراقية التي تواجه تنظيم «داعش» مع تخصيص 25 في المئة من هذه المساعدات لقوات البشمركة الكردية ومسلحي العشائر السنية كمكونين مستقلين في العراق.
وواجه هذا القانون الأميركي رفضاً من جانب بغداد، إذ صوت البرلمان العراقي في جلسته أمس الأول (السبت) على صيغة قرار مقدمة من التحالف الوطني للرد على المشروع، فيما انسحب اتحاد القوى والتحالف الكردستاني من الجلسة لاعتراضهما على صيغة القرار.
من جانب آخر، أكد مصدر في محافظة نينوى العراقية أن تنظيم (داعش) بات يركز اهتمامه على تحصين حدود مدينة الموصل ببناء خندق ونصب جدار إسمنتي، مشيراً إلى أن التنظيم أسرع في إكمال تشييده وأطلق عليه اسم «سور الخلافة».
وقال ضابط في قيادة عمليات الأنبار، إن «تنظيم «داعش» يواصل إستراتيجية حصار المدن الرئيسية عبر السيطرة على الطرق الرابطة بينها»، مشيراً إلى أن «الطرق الرابطة بين الرمادي وناحية البغدادي وقضاء حديثة غالباً ما تكون محفوفة بالمخاطر».
وأضاف أن «التنظيم يشن منذ الجمعة حملة اعتقالات في شوارع مدينة الموصل طالت عناصر يشك بأنها نفذت حملة اغتيالات ضد عناصر داعش».
وأشار الضابط إلى أن التنظيم أجرى سلسلة من التغييرات الإدارية للأمراء العسكريين والقضاة الشرعيين والمقاتلين من مجموعات النخبة بين الرقة والموصل خلال الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية وعسكرية عراقية أمس (الأحد) بأن 17 شخصاً غالبيتهم من عناصر تنظيم «داعش» قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في عمليات عسكرية وقصف لطيران التحالف الدولي استهدف مقرات للتنظيم في مناطق متفرقة من محافظة الأنبار.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طيران التحالف الدولي نفذ غارة جوية على منزل يتحصن به عناصر من «داعش» في منطقة الكرابلة وسط القائم أقصى غربي الأنبار ما أسفر عن مقتل تسعة من «داعش» وتدمير المنزل بالكامل.
وأضافت أن الشرطة العراقية نفذت عملية أمنية استباقية على وكر لتنظيم «داعش» في منطقة الصوفية شرقي الرمادي ما أدى إلى مقتل سبعة من عناصر التنظيم في المنطقة.
العدد 4622 - الأحد 03 مايو 2015م الموافق 14 رجب 1436هـ
تحت أمر ايران
لازم توافق ايران حق يوافق هل ارقوز