نفى المتحدث باسم العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن العميد أحمد عسيري الأنباء التي تحدثت عن إنزال قوة برية في محافظة عدن جنوب اليمن أمس الأحد (3 مايو/ أيار 2015).
ونقلت قناة «العربية» عنه القول: «المقاومة الشعبية تقوم بكافة المهام في عدن». وكانت أنباء قد ترددت عن انتشار قوات برية عربية في خط المطار وخور مكسر لتشارك في القتال مع المقاومة الشعبية ضد القوات الموالية للحوثيين والرئيس السابق علي صالح.
ونفت مصادر يمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) تلك الأنباء، وقالت إن طائرات التحالف قامت بعملية إنزال أسلحة نوعية وزي عسكري للمقاومة الشعبية في عدن، ما جعل المواطنين يعتقدون بأنّ هناك قوات برية خارجية.
وأضافت «وحّدت المقاومة الشعبية زيّها العسكري المضاد للرصاص وانتشرت في عدد من شوارع عدن».
عدن- أ ف ب
أعلنت مصادر متطابقة أن عدداً «محدوداً» من جنود التحالف العربي الذي تقوده السعودية انتشر أمس الأحد (3 مايو/ أيار 2015) على الأرض في مدينة عدن بجنوب اليمن لدعم القوات التي تقاتل الحوثيين، الأمر الذي نفاه المتحدث باسم التحالف.
وقال مسئول يمني محلي لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف اسمه «دخلت قوة محدودة من التحالف إلى عدن وهناك قوة أخرى قادمة».
بدوره قال مسئول في «اللجان الشعبية»، القوات شبه العسكرية الموالية للرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي، لـ «فرانس برس»: «دخلت قوة محدودة لمشاركتنا في دحر الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح» الرئيس اليمني السابق.
وبحسب قوله فان تلك القوات ستدعم «اللجان الشعبية» التي تحاصر الحوثيين في مطار عدن الدولي، حيث تجددت المعارك خلال الليل.
ووفق مصدر آخر في «اللجان الشعبية» فإن جنود التحالف العربي في عدن لا يتجاوز عددهم بضع عشرات، وهم من أصول يمنية وينتمون إلى القوات المسلحة السعودية والإماراتية.
وبثت قناة «الجزيرة» القطرية بعد ظهر أمس (الأحد) صوراً لمجموعة من الجنود المسلحين والذين يعتمرون خوذاً يسيرون في حي خور مكسر قرب المطار.
بدوره، تحدث مصور فيديو لوكالة «فرانس برس» عن وجود هؤلاء العسكريين، لكن المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري قال في تصريحات لقناة «الإخبارية» السعودية «استطيع أن أؤكد أنه لم يحصل أي إنزال الأحد (لقوات التحالف) في عدن».
إلا أنه أضاف أنه «لا يستطيع التعليق على عمليات جارية» وأن قوات التحالف «تبقي كل الخيارات مفتوحة لدعم المقاومة والحصول على النتائج المرجوة على الأرض».
وختم عسيري «ليس من مصلحة سلامة العمليات والذين يقومون بها تقديم تفاصيل» بشأن هذه العمليات.
ومنذ إطلاق العملية العسكرية في 26 مارس/ آذار يكتفي التحالف العسكري العربي بشن غارات جوية ضد مواقع الحوثيين وحلفائهم في اليمن، وهذه أول مرة تفيد فيها تقارير عن انتشار بري.
ويلتقي قادة دول الخليج العربية الثلاثاء بالرياض في قمة خليجية تشاورية تسعى إلى الرد على تهديد التطرف الإسلامي وانعكاسات الحرب في اليمن التي تثير توتراً مع جمهورية إيران الإسلامية.
وتأتي القمة التشاورية الخليجية قبل أسبوع من اجتماع قادة دول مجلس التعاون مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يرغب في تهدئة مخاوف حلفائه العرب من تقارب بين واشنطن وطهران كما سيبحث معهم النزاعات الإقليمية.
وتتهم السعودية إيران بتسليح الحوثيين الأمر الذي تصفه طهران بأنه «أكاذيب».
وفرض التحالف العربي بقيادة السعودية حصاراً جوياً وبحرياً على اليمن لكن إيران أرسلت بوارج إلى المياه المجاورة.
من جانبها، أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس أن «الائتلاف العربي» استخدم ذخائر عنقودية محظورة من صنع أميركي في غاراته الجوية على مواقع للمتمردين في اليمن.
وأفادت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان عن وجود صور ومقاطع فيديو وغيرها من الأدلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الأسابيع الأخيرة على محافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن على الحدود مع السعودية.
وأشارت إلى أن هذه الأسلحة التي تنفجر لاحقاً بعد سقوطها «تشكل خطراً طويل الأمد على حياة المدنيين».
العدد 4622 - الأحد 03 مايو 2015م الموافق 14 رجب 1436هـ