اجتمع ممثلون عن حركة طالبان بشخصيات سياسية أفغانية لليوم الثاني اليوم الأحد (3 مايو/ أيار 2015) ولكن لم يتضح ما إذا كان الحوار الذي تستضيفه قطر حقق أي تقدم تجاه بدء مفاوضات رسمية طال انتظارها لإنهاء الحرب المدمرة في أفغانستان.
وخرج المشاركون في الاجتماع الذي عقد في بلدة الخور الساحلية شمالي الدوحة من مكان الاجتماع يبتسمون ويضحكون اليوم الأحد ولكنهم رفضوا التحدث إلى الصحفيين.
وقال أفغاني شارك في المحادثات إن طالبان وعدة حركات سياسية أفغانية أخرى تشارك وإن جميع الأطراف اتفقت على عدم الإدلاء بأي تصريحات لحين الاتفاق على بيان مشترك.
وتمثل هذه الاجتماعات أول بادرة حياة منذ أسابيع في عملية السلام المأمولة لانهاء أكثر من 13 عاما من الحرب بين حركة طالبان والحكومة الافغانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وفشلت عدة مبادرات سابقة على مدى أعوام في إنهاء الحرب التي قتل فيها عشرات الآلاف من الأفغان منذ أن أطاحت الولايات المتحدة وحلفاؤها بحكومة طالبان المتشددة من السلطة عام 2001.
وجاءت هذه المحادثات غير الرسمية رغم تصاعد القتال في أفغانستان عقب انسحاب معظم القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها.
وبدأت طالبان مؤخرا هجوما جديدا ضاريا في شمال أفغانستان جعل مقاتليها على مشارف مدينة قندوز وهي عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم.
وشن الجيش والشرطة الأفغانيان هجوما مضادا في قندوز ولكن تقدم طالبان الأخير بدا امتحانا صعبا لقوات الأمن الأفغانية التي تلقت تدريبا على يد حلف شمال الأطلسي.
وكانت باكستان قالت للحكومة الأفغانية في الآونة الأخيرة إن بعض قادة طالبان منفتحون على الحوار لكن اسلام آباد لم تعلق على ما إذا كان لديها ممثلون في محادثات قطر رغم التعبير عن موافقتها عليها.
وقال وكيل وزارة الخارجية الباكستاني إعزاز أحمد تشودري إن "باكستان تدعم تماما المحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان في قطر.. السلام في أفغانستان لازم بشكل حتمي من أجل السلام في المنطقة."
ولم تصدر حكومة أفغانستان بيانا رسميا بشأن الاجتماعات على الرغم من أن عضوا في مجلس السلام الأعلى في البلاد أكد أن وفدا سيحضر اجتماعات قطر مع طالبان.
وتعقد اجتماعات قطر وراء أبواب مغلقة. وساد تشوش بشأن طبيعتها.
ونفى المتحدث الرسمي باسم طالبان وجود أي محادثات سلام. وقال إن ممثلي الحركة يحضرون منتدى للشؤون العالمية ينظمه مجلس باجواش وهي منظمة عالمية تعمل على حل النزاعات.
ولكن وزارة الخارجية القطرية أعلنت في وقت لاحق أنها تجري "مناقشات مفتوحة" تضم شخصيات من طالبان ومن حكومة أفغانستان بهدف تحقيق المصالحة.