توجه سكان اقليم ناغورني قره باخ الانفصالي وغالبيتهم من الارمن اليوم الأحد (3 مايو/ أيار 2015) الى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمانهم الجديد، الامر الذي اعتبرته باكو والدول الغربية غير شرعي.
وناغورني قره باخ الذي ضم الى اذربيجان في الحقبة السوفياتية شهد حربا بين 1988 و1994 خلفت ثلاثين الف قتيل فضلا عن مئات الاف اللاجئين.
ورغم توقيع وقف لاطلاق النار في 1994، لا تزال باكو ويريفان غير متوافقتين على وضع الاقليم الذي يبقى مصدر توتر في جنوب القوقاز، وهو منطقة استراتيجية بين ايران وروسيا وتركيا.
واكدت يريفان ومسؤولو الاقليم ان الانتخابات ستكون حرة وديموقراطية وستحترم المعايير الدولية.
وتخوض سبعة احزاب الانتخابات متنافسة على 33 مقعدا في البرلمان لولاية من خمسة اعوام.
والاوفر حظا بينها هو الحزب الديموقراطي في قره باخ بزعامة رئيس البرلمان المنتهية ولايته اشوت غوليان.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية في اذربيجان حكمت حاجييف قال لوكالة فرانس برس ان "هذه الانتخابات المزعومة في ناغورني قره باخ الذي تحتله ارمينيا لا قيمة قانونية لها. انها تتنافى مع دستور اذربيجان والقانون الدولي".
وتعتبر باكو ان هذه الانتخابات "استفزاز من جانب ارمينيا يشكل ضربة للمفاوضات الحالية".
كذلك، ندد الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بعملية الاقتراع. وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة ان "الاتحاد لا يعترف بالاطار الدستوري والقانوني" الذي تتم فيه هذه الانتخابات.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الاميركية جيف راتكي للصحافيين في اليوم نفسه ان "الولايات المتحدة لا تعترف بناغورني قره باخ كدولة مستقلة وسيدة، وبناء عليه لن تقبل بنتائج انتخابات الثالث من ايار/مايو".
ومنذ بداية العام، تتكرر المواجهات بين الجنود الاذربيجانيين والقوات الارمنية على خط الجبهة في ناغورني قره باخ ما اسفر عن مقتل 26 جنديا من الجانبين.
وتوعدت باكو باستعادة الاقليم بالقوة في حال عدم احراز اي تقدم دبلوماسي. وحذرت ارمينيا من جهتها انها سترد على اي عمل عسكري.