انطلقت صباح اليوم الأحد (3 مايو/ أيار 2015) فعاليات المؤتمر السنوي السابع لطلبة الدكتوراه، بمشاركة لفيف من الأساتذة الأكاديميين والمختصين من الجامعة الأهلية وجامعة برونيل لندن البريطانية إلى جانب طلبة برنامج الدكتوراه الذي تقدمه الجامعة الأهلية بالتعاون مع جامعة برونيل لندن البريطانية، حيث يشارك 15 باحثا بأوراق بحثية ضمن فعاليات المؤتمر، باعتباره ملتقى سنوي للباحثين لتقديم نتائج أبحاثهم ومناقشتها بما يثري تلك الأبحاث ويساعد على نمائها.
وافتتحت فعاليات المؤتمر في قاعة التاج بفندق شيراتون البحرين بكلمة افتتاحية لرئيس المؤتمر عبدالله يوسف الحواج، أكد خلالها على أهمية البحث العلمي في مملكة البحرين وعموم المنطقة، مبديا ثقته بقدرة الدارسين والباحثين البحرينيين والخليجيين على المساهمة الفعالة في مسيرة العلم والمعرفة، لا على مستوى الخليج والشرق الأوسط وحسب، وإنما على مستوى العالم أجمع.
ووجه الحواج خطابه إلى الباحثين المشاركين قائلا: جهودكم البحثية ليست محصورة في هذه القاعة، من هنا سوف تنطلق في جميع الاتجاهات لتقدم خدمات جليلة للإنسانية وتبرز اسم البحرين على خارطة البحث العلمي في العالم، لذا فنحن فخورون بكم وجميع أفراد المجتمع، وجدير بكم أن تفخروا بأنفسكم وبما تقدمونه من جهد هو في غاية الأهمية. ونوه في كلمته الافتتاحية بالدراسات العلمية الراقية التي أنجزها خريجي الدفعات السابقة من طلبة برنامج الدكتوراه المشترك مع جامعة برونيل البريطانية، معبرا عن ثقته في انعكاس ما حققوه من إنجاز علمي على أدائهم العلمي وحياتهم المهنية بشكل عام.
وذكر بأن مؤتمر طلبة الدكتوراه العلمي السنوي السابع يقدم فضاء للباحثين لتطوير أفكارهم، إذ تساعد نتائج هذه الأبحاث على تحقيق إسهامات ملحوظة وتوفير حلول للعديد من المشكلات، حيث أسهم تنظيم 6 مؤتمرات سابقة على مساعدة المسجلين في برنامج الدكتوراه على نشر أوراقهم البحثية.
ثم ترأس جلست استعراض تجارب سابقة رئيس برنامج الدكتوراه المنتدب من جامعة برونيل لندن طلال الدابي، واستضاف خلالها كل من مسالك الحداد وأنجم رزاقي، الذي تحدثا حول تجربتهما في دراسة الدكتوراه ضمن البرنامج المشترك بين الجامعة الأهلية وجامعة برونيل لندن البريطانية، حيث تناولا باستفاضة المواضيع الرئيسة التي يجب أن يأخذها الباحثون في الاعتبار إذا ما أرادوا أن يسيروا بشكل سليم ومنظم في دراستهم للدكتوراه، وتطرقا إلى عدة قضايا يفترض بالباحثين الاعتناء بها في طريق إنجاز دراسات الدكتوراه، ومتطلباتها العلمية والأكاديمية والمهنية، وطريق نشر أبحاثهم العلمية وإثرائها ، كما أشارا إلى خطوات إنجاز الأبحاث العلمية الرصينة والملتزمة بالمعايير الدولية واشتراطاتها.
وترأس كل من نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية في الجامعة الأهلية وجيه العلي، وأستاذة العلوم الإنسانية المشارك بالجامعة الأهلية سامية قسطندي جلسات المؤتمر في يوم الأول أمس الأحد وقاما بإدارة أحداثها، حيث تضمنت جلسة العرض الأولى عرضا للباحث محمد الحاسبيني حول أهمية حوكمة أمن المعلومات في المدن الذكية، فيما تناولت الباحثة ليلى الحلواجي معوقات تقلد المرأة للمناصب العليا في المؤسسات المالية، أعقبتها دراسة حول مقاييس فعالية الحكومة الالكترونية للباحث محمد محمود، لتختتم زميلته إسراء الظاعن الجلسة الأولى بورقة علمية تناقش العوامل المؤثرة على فعالية القرارات الاستراتيجية في مؤسسات التعليم العالي.
فيما تضمنت الجلسة الثانية بإدارة سامية قسطندي دراسة للباحث مختار الغول حول السمنة وفيتامين دال بوصفهما العاملان المؤديان لمرض السكري من النوع الثاني في دول مجلس التعاون الخليجي، أعقبتها دراسة للباحث نادر الخاطر حول مدى فعالية الإدارة المحلية للموارد البشرية في الشركات متعددة الجنسيات، فيما كانت محددات ومقاييس تبادل المعارف بين أعضاء الهيئة الأكاديمية بمؤسسات التعليم العالي موضوع دراسة الباحث أسامة علي، تلته الباحثه صباح هجرس بدراسة تربوية حول فعالية القيادة التعليمية استنادا لتطبيق نتائج نظرية مسار الهدف على المعلمين في المدارس الابتدائية.
وتضمنت جلسات المؤتمر مناقشات ثرية، أثارت إعجاب مشرفي برنامج الدكتوراه من كلتا الجامعتين والباحثين أنفسهم، حيث أتاح لهم المؤتمر فرصة توليد الأفكار ومناقشة عدد من مواضيع الأبحاث بشكل احترافي دقيق. وشهدت القاعة الرئيسية بالجامعة الأهلية مناقشة 15 بحثاً علميا اختلفت في عناوينها وموضوعاتها العلمية، قدمها المرشحون لنيل درجة الدكتوراه من جامعة برونيل البريطانية.
جدير بالذكر أن برنامج الدكتوراه المشترك بين الجامعيتن فريد من نوعه، إذ يتمكن الطالب في البحرين أو من دول المنطقة في تحقيق طموحاته والارتقاء بمؤهلاته.
ويشمل البرنامج المتطلبات الضرورية للانضمام للبرنامج وبرنامج العمل، وكذلك الارشادات اللازمة عن طريق الإشراف وإعداد أطروحة الدكتوراه. وتعتبر هذة الخطوة من الخطوات الرائدة التي تسعى إليها الجامعة الأهلية بهدف تأكيد دور مملكة البحرين الحضاري والثقافي، وجعلها مركزا للعلوم والثقافة والتكنولوجيا في المنطقة. ويعد الطالب في حال التحاقه بهذا البرنامج مسجلا في جامعة برونيل لندن البريطانية وله كل الامتيازات والحقوق التي يحظى بها الطلاب في برونيل نفسها. كما يشرف على كل طالب مشرفان، أحدهما في الجامعة الأهلية والآخر في جامعة برونيل، ويتوجب على الطالب بعد اجتياز ثلاث سنوات من الدراسة والبحث، السفر إلى بريطانيا للدفاع عن أطروحة الدكتوراه والتخرج من جامعة برونيل لندن البريطانية.