ينظم مجلس التنمية الاقتصادية زيارة وفد من مجموعة "سيتيك" الصينية العملاقة إلى البحرين خلال الأسبوع الجاري لإطلاعهم على بيئة الأعمال في المملكة وما تتيحه من فرص استثمارية، وتنظيم سلسلة لقاءات لهم مع مسئولين بحرينيين من القطاعين العام والخاص.
واجتمع أعضاء الوفد الذي يرأسه نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة "سيتيك" وانغ جيونغ في مستهل زيارتهم إلى البحرين مع الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي ومسئولي المجلس وذلك بمرفأ البحرين المالي. ويضم الوفد كذلك كبار المسئولين في مجموعة "سيتيك" في مجالات الهندسة والتعمير والبنية التحتية.
وتعد مجموعة "سيتيك" الصينية المملوكة للدولة في الصين تكتل اقتصادي ضخم تشمل أنشطتها الخدمات المالية، والعقارات والبنية التحتية، والمقاولات الهندسية، ومصادر الطاقة، والتصنيع وغيرها، كما أن الذراع الاستثمارية للشركة، سيتيك ليميتد، مدرجة في سوق هونج كونج للأوراق المالية.
وقد بلغ إجمالي حجم أصول سيتيك ليميتد في نهاية عام 2014 قرابة 5948 مليار دولار هونج كونج (يعادل 767.26 مليار دولار أميركي) وقد وصلت إجمالي مبيعاتها في إلى 402 مليار دولار هونج كونج مع تحقيق لأرباح صافية بـلغت 39.8 مليار دولار هونج كونج. وقد ارتفع تصنيف المجموعة في قائمة "فورتشن 500" العالمية لأكبر وأبرز الشركات والمجموعات العالمية من المرتبة 194 في 2012 إلى المرتبة 160 في 2014.
وجرى خلال الاجتماع بين الشركة ومجلس التنمية الاقتصادية بحث مختلف أوجه التعاون مع المجموعة الصينية، وما تحظى به المملكة من مزايا اقتصادية استثنائية وبيئة استثمارية منفتحة تتيح العديد من الفرص للمستثمرين من مختلف أنحاء العالم للوصول إلى السوق الخليجية إلى جانب ما يبذله المجلس من جهود في سبيل استقطاب الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وفي تصريح للرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي ، قال:
"نتيجة للزيارات الرسمية والترويجية التي قامت بها مملكة البحرين إلى جمهورية الصين، باتت البحرين مقصداً مهماً للعديد من الشركات الصينية البارزة التي تجد في البيئة الاقتصادية المنفتحة والمتطورة التي تنعم بها المملكة أرضية ملائمة لتنمية وتوسعة أعمالها على مستوى المنطقة والعالم، ومثل هذا الاهتمام الصيني البارز الذي تكلل اليوم بزيارة مجموعة "سيتيك" للمملكة وما تمثله المجموعة من ثقل اقتصادي وتجاري عالمي يدعم الشراكة التجارية الراسخة بين البحرين والصين والعلاقات والروابط التجارية العريقة".
مضيفا: "تدعم هذه الفرص جهودنا في تنويع الاقتصاد البحريني وإيجاد فرص عمل ذات قيمة عالية للبحرينين."
من جانبه قال وانغ جيونغ:
"سعياً نحو تعزيز التعاون الاستثماري بين البحرين والصين، سنسعى خلال هذه الزيارة إلى الالتقاء بالمسئولين في القطاعين العام والخاص إلى جانب الاطلاع على فرص الاستثمار في المملكة والسعي للاستفادة من المزايا التنافسية للبحرين التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لقطاعات الأعمال الصينية."
وستشمل زيارة الوفد إلى المملكة لقاءات مع مسئولين في شركة ممتلكات البحرين القابضة ووزارة الإسكان إلى جانب عدد من مؤسسات القطاع الخاص، وتأتي هذه الزيارة في أعقاب جولة ترويجية لمملكة البحرين إلى الصين في العام الماضي، وما ترتب عليها من صدى إيجابي بين قطاعات الأعمال الصينية.
وقد نظم مجلس التنمية الاقتصادية زيارة لوفد اقتصادي بحريني رفيع المستوى قام بجولة مكثفة إلى جمهورية الصين الشعبية استمرت لمدة 10 أيام في نهاية أكتوبر 2014، وشملت الجولة مدن "بكين" و"قوانقتشو" و"شينجن" و"هونغ كونغ" وأسفرت عن توقيع 13 مذكرة تفاهم مع عدد من الشركات والمنظمات التجارية الصينية، حيث هدفت جولة الوفد البحريني إلى تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصادية والتجارية بين المملكة والصين. وتبعت هذه الجولة الزيارة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إلى جمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2013.
وكان مجلس التنمية الاقتصادية قد وقع في مطلع أبريل 2015 مذكرة تفاهم مع وزارة التجارة بإقليم "هونان" الصيني، في إطار الزيارة التي قام بها وفد رسمي وتجاري صيني إلى مملكة البحرين للمساهمة في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية بين البحرين والصين.
وأنشأ مجلس التنمية الاقتصادية مكتباً خارجياً في جمهورية الصين الشعبية في 2013 يساهم في الترويج لمملكة البحرين ودعوة الوفود الاقتصادية منها، وذلك انطلاقاً من استراتيجية المجلس في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى البحرين، وسعياً نحو التركيز على قطاعات اقتصادية مستهدفة تشكل ميزة تنافسية لمملكة البحرين.