العدد 4621 - السبت 02 مايو 2015م الموافق 13 رجب 1436هـ

البستكي: تقبل الآخر مفتاح للسعادة الزوجية... ولا زواج دون مشاجرات

سميرة البستكي متحدثة خلال المحاضرة
سميرة البستكي متحدثة خلال المحاضرة

قالت رئيسة الإرشاد النفسي بعمادة شئون الطلبة دائرة التوجيه والإرشاد بجامعة البحرين سميرة البستكي إن مفاتيح السعادة الزوجية تتمثل في تقبل الشريك بكل حالاته وعيوبه وسلبياته، وشددت على أهمية أن يكون قرار الزواج نابعاً من رؤية مشتركة بين الشريكين لا أن يأتي بالصدفة.

جاء ذلك، خلال حديثها في المحاضرة التي نظمها مركز عبدالرحمن كانو الثقافي تحت عنوان «استراتيجيات الحياة الأسرية الناجحة».

وبدأت البستكي محاضرتها، بالإشارة إلى أن السعادة الزوجية هي قرار بين الشريكين، وعقبت «لا توجد حالة زوجية خالية من المشكلات والمشاجرات وهي تحدث نتيجة الاختلاف الطبيعي والبشري وطرق التفكير المختلفة والضغوط النفسية».

وبينت أن المشكلات أو المشاجرات تحدث بسبب اختلاف البيئة الاجتماعية والثقافة والتربية بين الشريكين، فتحتاج العلاقة إلى بعض الوقت للتفاهم والاطلاع على بيئة الآخر وتقبلها، وذكرت أن معنى الحياة الزوجية يتركز في قدرة كل من الزوج والزوجة على تخطي العقبات التي يواجهانها في حياتهما معاً، وهي نتاج تقبل كل شخص لعيوب الآخر والرغبة في الاستمرار معه من دون محاولة تغييرها طوال الوقت.

ودعت البستكي إلى الاطلاع على الاختلافات الفسيولوجية بين الرجل والمرأة، نظراً لما تبينه من مدى قدرة كل واحد فيهما على أداء مهامه في الحياة، بحيث هنالك أشياء يستطيع الرجل القيام بها ولا تستطيع المرأة أن تقوم بها والعكس صحيح، ولفتت إلى أن فهم التكوين الجسماني يدفع إلى قبول كثير من الأمور وفهم حدوثها فيزيل الاتهامات المتبادلة.

وأوضحت «الهيكل العظمي لدى الرجل أقوى وأكثر كثافة، والعضلات لدى المرأة أكبر عدداً للقيام بالوظائف الحياتية وتحمل الولادة، كما أن التمثيل الغذائي لدى النساء أقل من الرجل، فالمرأة تتحمل درجات الحرارة بصورة أفضل من الرجل، وكريات الدم الحمراء أقل عند المرأة من الرجل بنسبة 20 في المئة وعليه فهي تعاني من التعب أسرع والإغماء مقارنة بالرجل، والتنوع الهرموني يوجد عند المرأة أكثر من الرجل الذي يؤدي إلى التقلب المزاجي وحساسية المرأة».

بجانب ذلك، تطرقت البستكي خلال المحاضرة إلى الاختلافات في طريقة التفكير بين الرجل والمرأة ودورها في الحياة الزوجية، وبينت أن الرجل يفكر بطريقة كلية منطقية عقلانية، وهو يسمع حتى الآخر ويتأنى ثم بعد ذلك يرد، ويأخذ الأمور دائماً من الناحية العملية، وهو في الأغلب يستطيع أن يفصل بين البيت والعمل، أما المرأة فهي تفكر بطريقة تفصيلية عاطفية حسية، ولا تتأنى إلى أن تسمع الكلام للآخر بمجرد سماعها لأول كلمتين تصل إلى مضمون الموضوع فهي سريعة البديهة، كما أنها تأخذ الأمور من الناحية العاطفية، ولا تستطيع أن تفصل بين العقل والعاطفة بشكل كبير، واستدركت «هذه الاختلافات تختلف من شخص إلى آخر».

وأضافت «هناك اختلافات في طريقة التعبير لمواجهة الضغوط، فالمرأة تعبر عن نفسها ومشاعرها بأساليب متعددة كالمقارنات والتشبيهات والتعميمات اللغوية، أما الرجل فيعبر عن نفسه بالعمل المنجز والحركة والصمت، والمرأة عندما تواجه مشكلة تبحث عن أحد لتعبر له عما بداخلها بعكس الرجل الذي يلجأ إلى الصمت، وعندما يتكلم الرجل عن وقائع وأحداث حصلت فقط، تتحدث المرأة عن الأحاسيس والمشاعر، كما أن الرجل أكثر عرضة لضغط الدم والسكر وأمراض القلب لعدم تحمله تغير الأوضاع السريعة، كما أن هناك اختلافات بين الرجل والمرأة في طريقة التحفيز والعطاء، ما يحفز الرجل على العطاء هو إحساسه باحتياج الآخرين له، وما يحفز المرأة على العطاء هو إحساسها بالاحترام والقبول فتعطي أهمية للعلاقات الاجتماعية».

العدد 4621 - السبت 02 مايو 2015م الموافق 13 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:16 ص

      محاضرة ممتعة

      حضرت المحاضرة وكانت غاية في الإمتاع

    • زائر 2 | 1:19 ص

      موضوع شيَق ومهم

      يا ريت عرفت عن المحاضرة لأكون من الحاضرين ويا ريت تتكرر مثل هذه المحاضرات وتكون عامة للجمهور وتحضى بدعاية اعلامية كافية

اقرأ ايضاً