توفيت الروائية البريطانية روث رندل اليوم السبت (2 مايو/ أيار 2015) عن 85 عاما، بحسب ما أعلنت دار نشر "بنغوين راندوم هاوس" التي كانت تتعامل معها.
وكانت الكاتبة التي لديها حوالى 70 عملا في رصيدها ترجم إلى 26 لغة قد تعرضت لجلطة دماغية خطيرة في كانون الثاني/يناير.
وجاء في بيان صادر عن دار "بنغوين راندوم هاوس" "نحن جد مفجوعين بخسارة روائية كانت محبوبة كثيرا"، مع الإشارة إلى أن روث رندل توفيت في لندن عند الثامنة صباحا.
وكانت الروائية التي اشتهرت بفضل قصصها البوليسية تعد وريثة الكاتبة الكبيرة أغاتا كريستي.
ولدت روث رندل في 17 شباط/فبراير 1930 في وودفورد في ضواحي لندن. وهي عملت لفترة وجيزة في مجال الصحافة. ويقال إنها اضطرت إلى مغادرة منصبها في صحيفة "تشيغويل تايمز" بعد نشرها مقالا عن مأدبة عشاء في ناد محلي لكرة المضرب لم تحضره، ففاتها أن تذكر أن المتحدث الرئيسي في ذاك العشاء توفي بصورة مباغتة.
ونشرت روث رندل روايتها الأولى مع شخصية المفتش ريغ ويكسفورد سنة 1964 تحت عنوان "فروم دون تو ديث". واعتبارا من تلك السنة، راحت تنشر رواية كل 8 إلى 9 أشهر.
وتمحورت الروايات التالية على شخصيةالمفتش ريغ ويكسفورد الذي كان يجري تحقيقات يكشف فيها النقاب عن المشاكل المنتشرة في المجتمع البريطاني، من عنف أسري وتمييز عنصري وفقر.
وألفت رندل عدة كتب تتضمن تحليلات نفسية للظروف التي أدت إلى ارتكاب الجرائم.
وبيعت مئات آلاف النسخ من مؤلفاتها ونقل الكثير منها إلى الشاشة، مثل "كارنيه تريمولا" من إخراج بيدرو ألمودوفار المقتبس عن رواية "لايف فليش".
وتزوجت روث من دون رندل سنة 1953 ورزقا بابن. وتوفي زوجها سنة 1999 إثر سرطان في البروستات.
وكانت روث رندل من أعز صديقات الروائية البريطانية الشهيرة بي. دي. جيمس صاحبة القصص البوليسية الشيقة التي توفيت سنة 2014 عن 94 عاما.
وهي نالت عدة جوائز أدبية عريقة ومنحتها الملكة إليزابيث الثانية لقب بارونة بايبرغ سنة 1997، بناء على توصية من رئيس الوزراء البريطاني في تلك الفترة توني بلير.