لن يكون أمراً غريباً حين تستمع لمواطن وهو يقول مازحاً: «ما لي إلا القروض، كلما خلص قرض بجدّده. بقترض لين ما أموت»! وربما هذه المقولة الفكاهية تعكس نوعاً من الكوميديا السوداء، فعشرات الآلاف من المواطنين أصبحوا يعيشون على القروض التي تقصم ظهورهم حتى لو كرّروا مقولة :»القرض ذلٌ في النهار وهمٌ في الليل»، لكن الأوضاع المعيشية المتردية لشريحة كبيرة من المواطنين تجبرهم على تحمل المزيد من التردي المعيشي.
وليس الأمر محصوراً في الاقتراض لمواجهة ظروف ومتطلبات الحياة، أو لتجاوز وضع صعب! فهناك فئةٌ من المواطنين يثقلون كاهلهم بالمزيد من القروض التي تذهب هباءً في أمور استهلاكية ليست من الأولويات، وتؤثر على الإيفاء بالالتزامات وبمتطلبات أسرهم المعيشية، لكن من الواضح أن غالبية المواطنين المقترضين اتجهوا إلى المصارف تحت وقع أوضاع قاسية، حتى أن بعض الإحصاءات تُشير إلى أن حجم القروض الاستهلاكية الشخصية بلغت حتى شهر مارس/ آذار الماضي نحو 2.7 مليار دينار، والسبب الأول الذي يدفع المواطن إلى الاقتراض هو ضعف مستوى الدخل من جهة، وتقديم تسهيلات مغرية لتشجيع الناس على الاقتراض من جهة أخرى.
هناك مقولةٌ أخرى، مؤسفةٌ لكنها حقيقة، وهي أنك «لست بحرينياً إن لم تكن على ظهرك أثقال القروض»! حسناً، لنتحدث بشكل موجز عن انعكاسات التأثير السلبي لأثقال القروض على المواطن، ثم لنتساءل بعد ذلك عمّا يمكن طرحه من حلول لهذه الظاهرة.
فيما يتعلق بتنامي ظاهرة القروض الاستهلاكية وانعكاساتها السلبية على معيشة المواطن، فإن هناك الكثير من الأسر التي يجد عائلوها أنفسهم في دوامة الضيق وقلة الحيلة. فالمواطن الذي يتراوح راتبه بين 500 إلى 1000 دينار، يعجز عن تلبية المتطلبات الأساسية في كثير من الأحيان، بسبب تفرّع الأقساط للبنوك والإسكان، أو الإيجار والسيارة، مضافاً إليها كلفة تعليم وعلاج أفراد الأسرة. وبلا شك، فإن تدني الأجور بالنسبة لذوي الدخل المحدود يضاعف المشكلة في ظل عدم وجود موارد أخرى للدخل.
هناك العديد من البحرينيين، موظفين وموظفات في القطاع الحكومي، ومنهم في القطاع الخاص بدرجةٍ أكبر أيضاً، يزاولون حرفاً مختلفة لزيادة دخلهم الشهري، منها البيع في الأسواق الشعبية، صيد السمك، مواصلات المشاوير الخاصة، والبعض يعمل في المنزل مع زوجته وعياله في أنشطة مختلفة كتحضير وبيع الأطعمة، الحرف اليدوية، الكهرباء والسباكة. بالطبع، العمل ليس عيباً، والسعي والكد على العيال بالمال الحلال أمر محمود، وهذا هو شأن البحرينيين... يكسبون رزقهم بعرق جبينهم ولا حاجة الناس.
ما هو الحل؟ أليست هناك إمكانية إطلاقاً لزيادة أجور البحرينيين العاملين في القطاعين العام والخاص؟ ووفق المؤشرات المتدنية لأسعار النفط والتلويح بالضرائب، هل ستزداد الأوضاع سوءاً؟
لقد بحث مجلس النواب على مدى السنوات الماضية مشروع قانون بإنشاء صندوق لمعالجة أوضاع المدينين الذي يثبت إعسارهم قضائياً في سداد قروض استهلاكية، ووقع المقترح بين رأيين: رأي يرى أنه يخالف الدستور، ورأي يراه متوافقاً مع الدستور من ناحية تكفّل الحكومة بالمعسرين. ولربما كان هناك رأي ثالث يرى ضرورة عدم تشجيع المواطنين على الاقتراض. وحتى من يطرح فكرة «إسقاط القروض عن المواطنين» فإنه يتحدّث عن فكرة «خاطئة» و»غير قابلة للتطبيق»، وأن المشكلة في «هَوَس» الكثير من المواطنين بالاقتراض حسب رأيه.
أول منطلقات الحل، هي القيام بدراسة حقيقية وواقعية لمستوى الأجور في القطاعين العام والخاص، وابتكار البرامج – من جانب الحكومة – للارتقاء بالأجور. وفي البحرين، لدينا كفاءات وخبراء في الاقتصاد يمكن للحكومة أن تستعين بهم لوضع تصورات المستقبل على أن تكون «الأسرة البحرينية» هي المستهدف لحمايتها من قبضات الديون.
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 4620 - الجمعة 01 مايو 2015م الموافق 12 رجب 1436هـ
الحل سهل
معاش خمس مئة دينار يجيب أكل وغدا وعشا. المشكلة بالأراضي. سووا ضرايب على الأراضي البيضاء. الأراضي في أوروبا الغنية ربع أسعار البحرين!!
!!
حتى لو زادت أجور العاملين فإن الاقتراض لن يتوقف بل سيزيد لأن الدخل ارتفع وسيصبح القرض مبلغه أكبر، القرض وضع للأساسيات فقط مثل شراء ارض او بيت او بناء او العلاج الاضطراري او أمور معسرة جدا، أما أخذ قرض لاجل سيارة قسطها نصف الراتب او لنزهة سفر لاسبوعين وغيرها من التفاهات فذلك يعتبر طيش وجنون ولا يحق له الشكوى إذا ضاقت عليه السبل
القروض
شر لا بد منه لكن يعيش المقترض دائما فى مشاكل الضائقة المالية وعدم البركة فى الزرق لذلك انصح عدم الاقتراض لا فى الحالات الاضطرارية
المفرووض
المفرووض الحكومة اسهل على الشباب اذا ارادو الزواج تساعدهم عشان لايقترض حتى اذا عطت المواطن بيت اساعده بمبلغ لفراش البيت عشان مايقترض مثل ما تفعل الامارات والكويت احنه فى البحرين رواتب الشباي قليله ورواتب الاجانب عاليه واذا اراد الشباب الزواج لازم يقترض يعنى ابدى حياته الزوجيه بالقرووض وينتهى الزواج بالطلاق الحل يوجد عند الحكومة لو اسهل على الشباب محنهم وتترك عنهه الاجانب الي افلووسهم كلها ترووح برى والله اوفق الجميع
خذ وحده عاقله
بذمتكم
أخذ قرض عشرة آلاف افسفسه على حفله وعلى أكل وعلى أشياء مالت بهرجه وسخافات
اني مرة وأقول صراحه
حركات الحفلات والبهرجات الفاضية والتوزيعات والاستقبالات الي تخلي زوجي يدفع قرضها لحد ما ولدي يدخل المدرسة ويطوفها
حركات فشار مالها معنى
شفيها الحفله العائلية وعقب تسافرون ديرة حلوه شفيها
لازم اربي شحوم ولحوم لألف نفر عشان اقول اني عرست
استانسي بالفلوس احسن شي
اني سويت جذي
ولي بناتي كبروا بسوي حقهم نفس الشي
المهم يستانسون اثنينهم بالفلوس مو افسفس على بطون غيري وإني ادفع
عقلوا يابنات
وفي حفلات زواج جماعي
وفي مساعدة الف دينار اسمع عنه من زمان بس كانت تدش في جبود المشرفين على الصناديق الخيريه
واللي أخس كانو يعرسون لي من صوبهم بس
وأولادهم
اكيد لو خلي خربت
ما باليد حيله
ما تجمع هالكم ربيه إلا وارتفعت الأسعار قبل
شكرا
مقال ممتاز .. سوها حلقه واكمل المقال بحلول اكثر .. شي جدا عجيب ..
الاجانب
خلها علي الله. .تعال شوف هيئة الكهرباء والأجانب الموجودين وشوف رواتبهم الخيالية. .بعضهم علي حافة القبر ..ولا يفهم شي. .وقاعدين بدون شغل. .وبعد خالينهم. ..لنا الله
اي و الله
صارت حياة الناس كلها قروض في قروض في كل الأمور مثل قرض للزواج و قروض للبيت و قرض للسيارة و قرض للسفر و .. و ناس عندها فلوس في بنوك سويسرا مكدسة
الأخ سعيد
أسباب القروض هو ضعف الوازع الديني و قله العلم واستماع للمرأه بدون الرجوع للعلماء و دعاه وأكثر من ذلك بكثير هو محاربت الله سبحانه وتعالى يوادي لعدم أستجاب للدعاء
كل تخلونه على المرة
الغباء انك تعرس بقرض
اي نعم
متأكد مو اتجاه الرياح في الصيف عامل بعد؟
قانون
أستاذ محتاجين الى سن قانون مثل الفحص قبل الزواج يعني ما يأخذ القرض الا لازم يروح الى الادارة للمشورة فقط طبعا مو كل القروض بس القروض
انا توني خلصت قرض السياره
وفعلا
القرض ييب الهم
وكلامك حول اللي راتبهم من 500 إلى 1000 فعلااا احنا منتفين تنتيييف
ويطلع لك حاااسد يقول لك حرموهم من خدمة الاسكاااان
والغلاء بعددد
خافوا ربكم بس
اقتراح
لماذا دائما نقرا طلبات بزيادة الاجور و لا نقرأ شيئا عن زيادة الانتاج؟ لو اجتهدنا في زيادة الانتاج و الالتزام بالوقت و المواعيد و قلصنا الايدي العاملة الأجنبية تاكدوا بان زيادة الاجور تحصل كتحصيل حاصل. مع الاسف الهروب من العمل و مكان العمل و تقليص ساعات العمل و الحصول علي معاش دون إنجاز، كلها غدت شطارة.
هنا البحرين
فعلا
الأجور العادلة حق للمواطنين الكادحين
نحن نعمل باجتهاد وننتج وظروف عملنا قاسية ومتطلبات المعيشة في ارتفاع... على الدولة تحسين الأجور بنسب معقولة ف الخير كثير ليش يروح في الفساد والبوق؟ من قال لك أننا نطالب بدون إنجاز
زائر 1..اقتراح تقول
يا خوي شكلك ما اطلعت على سلم الدرجات والأجور... علشان تعرف وين النسبة والتناسب... هناك آلاف البحرينيين منتجين ومتميزين و رواتبهم هزيلة
كلام جميل .
ولكن في زمن مشوه خُلقياَ.يمكن بعد مئه عام أُخرى ستتحقق رؤيتك ورؤيتي