اعتبرت المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان الجمعة ان القول بانها تتكتم على اتهام جنود فرنسيين في افريقيا الوسطى بارتكاب تجاوزات جنسية بحق اطفال، مسألة "مهينة".
وقال المتحدث باسمها روبرت كولفيل لوسائل الاعلام في جنيف، ان "كل تلميح يؤكد ان زيد بن رعد الحسين (المفوض الاعلى الحالي لحقوق الانسان) حاول تغطية تجاوزات جنسية على اطفال مسألة مهينة فعلا".
واوضح ان زيد بن رعد الحسين معروف في الامم المتحدة بأنه واحد من ابرز المتخصصين في مسألة اعمال العنف الجنسي التي ترتكبها قوات حفظ السلام، لأنه كتب تقريرا مهما حول هذا الموضوع في 2005. ويسمى هذا التقرير +تقرير زيد+".
وقد طالب عدد كبير من المنظمات غير الحكومية الامم المتحدة بكشف ملابسات قضية التجاوزات الجنسية في افريقيا الوسطى، ويتهم البعض منها الامم المتحدة بأنها ارادت التكتم على القضية بعد تعليق مهام احد مسؤوليها.
وكان اندرس كومباس، المسؤول الكبير في المفوضية العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان في جنيف، سلم السلطات الفرنسية خلافا لاجراءات المنظمة كما تقول، تقريرا عنوانه "تجاوزات جنسية بحق اطفال من قبل القوات المسلحة الدولية"، وذلك ردا على تقاعس الامم المتحدة.
وقد اوقف عن ممارسة مهامه في 17 نيسان/ابريل ويخضع منذ ذلك الوقت لتحقيق في الامم المتحدة.
وبعد المعلومات التي كشفتها صحيفة الغارديان البريطانية، اوضحت وزارة الدفاع الفرنسية الاربعاء انها تسلمت "شهادات لاطفال من افريقيا الوسطى يتهمون فيها جنودا فرنسيين في عملية سنغاريس باعتداءات جنسية".
وفتحت نيابة باريس تحقيقا في تموز/يوليو 2014.
وجمع موظفو الامم المتحدة المنتشرون في افريقيا الوسطى هذه الشهادات. واوضحت وزارة الدفاع الاربعاء ان هذه الشهادات "تصف وقائع تعرض لها حوالى عشرة اطفال، في موقع مطار مبوكو (في بانغي)، بين كانون الاول/ديسمبر 2013 وحزيران/يونيو 2014". واكدت انها "اتخذت وستتخذ كل التدابير الضرورية التي تسمح بكشف الحقيقة".