قررت شركة «إل جي» الدخول بمواجهة مباشرة مع أفضل الهواتف الذكية الحديثة في الأسواق اليوم، وذلك بإطلاق هاتف «جي 4» G4 أول من أمس في كوريا، ثم إطلاقه في مايو (أيار) في الأسواق العالمية.
ويتميز الهاتف بتصميم أنيق وكاميرا متقدمة جدا ومواصفات تقنية عالية. وتبلغ سماكته 9.8 مليمتر، ويتوقع أن يبلغ سعره 650 دولارا أميركيا، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط أمس الخميس (30 أبريل / نيسان 2015).
وسيشعر المستخدم بجمال تصميم الهاتف لدى الإمساك به، حيث يقدم جهة خلفية جلدية طرية معالجة بطريقة خاصة لمنع خدشها بسهولة. ويتوفر الهاتف في 8 ألوان؛ هي البني والأحمر والأصفر والأزرق والرمادي والأسود والأبيض والذهبي، مع توفير أغطية خلفية سيراميكية لمن يرغب في ذلك. ووضعت الشركة جميع أزرار التفاعل مع الهاتف في الجهة الخلفية لتسهيل التفاعل مع القوائم بيد واحدة، بشكل يشابه ذلك المستخدم في إصدار «جي 3».
وتقدم الكاميرا التي تبلغ دقتها 16 ميغابيكسل أداء مذهلا، ذلك أنها تستطيع التقاط الصور بسرعة 0.6 ثانية، وهي الأسرع بين كاميرات الهواتف الجوالة الذكية، والأكثر إشراقا بفضل استخدام فتحة عدسة ذات قياس يبلغ f-1.8، وهي أفضل من كاميرات هاتفي «سامسونغ غالاكسي إس 6» و«إس إيدج» عالية الأداء (من حيث المواصفات التقنية) بفارق يبلغ 0.1 لكل معيار. ويمكن التقاط صور بغاية الوضوح في ظروف الإضاءة المنخفضة، ذلك أنها تسجل ضوءا أكثر بنسبة 80 في المائة مقارنة بهاتف «جي 3» السابق، مع رفع وضوح الصور الملتقطة للعناصر التي تتحرك بسرعة. وأضافت الشركة طبقة رقيقة جدا شبه شفافة فوق العدسة لجعل الصور أكثر واقعية ودقة من حيث الألوان.
وطورت الشركة برمجيات الكاميرا بشكل كبير بتوفير نمط خص لتسجيل الصور بصيغتها الخام RAW ومن دون ضغطها وفقدان أي تفاصيل. وتستطيع الكاميرا التقاط 4 صور متتالية في آن واحد لخفض عدد مرات معاودة الالتقاط للحصول على الصورة المثالية. هذا، ويمكن التقاط صور بانورامية بدقة تصل إلى 104 ميغابيكسل بتجميع الصور آليا إلى جانب بعضها البعض. وبالنسبة للكاميرا الأمامية، فتعمل بدقة 8 ميغابيكسل، وهي دقة مبهرة نظرا لأن الكثير من الهواتف الجوالة الأخرى تستخدم هذه الدقة للكاميرا الخلفية الرئيسية. ومن شأن هذه الكاميرا توفير صور ذاتية «سيلفي» ذات دقة ممتازة وجودة عالية، وتساعد بإجراء محادثات الصوت والصورة ذات جودة عالية جدا من طرف المستخدم، في حال توافر سرعة اتصال عالية.
وبالنسبة للشاشة الكبيرة التي يبلغ قطرها 5.5 بوصة، فتعرض الألوان بشكل أفضل بنسبة 20 في المائة مقارنة بالأجهزة الأخرى، وهي 25 في المائة أكثر إشراقا تحت أشعة الشمس و50 في المائة أكثر تباينا، مع خفض استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 11 في المائة مقارنة بهاتف «جي 3». وسيلاحظ المستخدم أن الشاشة منحنية قليلا لحمايتها ضد الخدش، ولكنها ليست منحنية بالمقدار نفسه الموجود في هواتف سلسلة «جي فليكس» G Flex.
وتعرض الشاشة الصور بالدقة الفائقة (2560x1440 بيكسل) وبكثافة تبلغ 534 بيكسل للبوصة الواحدة (مقارنة بـ577 لـ«غالاكسي إس 6» و441 لـ«إتش تي سي وان إم 9»)، مع استخدام 3 غيغابايت من الذاكرة ومعالج «سنابدراغون 808» سداسي النواة الذي يستخدم نواتين بسرعة 1.8 غيغاهرتز و4 أنوية بسرعة 1، 44 غيغاهرتز للاستخدام وفقا للحاجة. وبالنسبة للسعة التخزينية، فيقدم الهاتف 32 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة مع توفير القدرة على رفعها باستخدام بطاقات الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي»، وسهولة استبدال البطارية التي تبلغ قدرتها 3000 ملي أمبير. ويعمل الهاتف بنظام التشغيل «آندرويد 5.1»، ويستخدم واجهة الاستخدام «يو إكس 4. 0» UX 4.0 الخاصة من «إل جي» التي تقدم الكثير من الوظائف المفيدة في تصميم مريح للاستخدام، مع إزالة بعض الوظائف التي لم يحتجها المستخدمون بكثرة.
ويتنافس هذا الهاتف مع أفضل الهواتف الذكية الأخرى الموجودة في الأسواق اليوم، مثل «إتش تي سي وان إم 9» و«غالاكسي إس 6» و«آيفون 6 بلاس» من حيث المواصفات التقنية والتصميم الفاخر وواجهة الاستخدام المريحة.