قبل شهرين فقط، كان البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة في مقدمة نجوم ريال مدريد الذين يقودون دفة الفريق في الدوري الإسباني لكرة القدم.

والآن، ارتدى الكولومبي جيمس رودريغيز ثوب القيادة وألقى بمشاكل الإصابة خلف ظهره ليصبح القائد الجديد للريال ويحمل على عاتقه عبء الضغط على برشلونة متصدر جدول المسابقة.

وقاد رودريغيز الريال للفوز على سلتا فيغو 4/2 مطلع هذا الأسبوع ثم على ألميريا 3/صفر أمس الأول (الأربعاء) ليحافظ على فارق النقطتين الذي يفصله عن برشلونة المتصدر رغم غياب بنزيمة وزميليه الويلزي غاريث بيل والكرواتي لوكا مودريتش للإصابة وتراجع مستوى رونالدو.

والآن، أثبت رودريغيز أنه الرجل المناسب في الوقت المناسب.

وفي مارس/ آذار الماضي، عاد رودريغيز للملاعب بعد شهرين من الإصابة واندمج سريعا في صفوف الفريق ليصبح قائدا جديدا للفريق في الوقت الذي يبدو فيه الريال في أمس الحاجة إليه.

وكان رودريغيز هو من صنع هدف الفوز 1/صفر للريال على جاره ومنافسه التقليدي العنيد أتلتيكو مدريد في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي كما قاد بأهدافه الفريق للفوز على سلتا فيجو وألميريا في الدوري الأسباني هذا الموسم.

وأعاد رودريغيز إلى الأذهان ذكريات الأهداف الرائعة التي سجلها مع المنتخب الكولومبي في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل عندما كسر حاجز الصمت في مباراة الأمس وقاد الفريق للتقدم 1/صفر قبل نهاية الشوط الأول مباشرة بعدما كان الشوط الأول في طريقه للانتهاء بالتعادل السلبي.

وأوضح رودريغيز: «أشعر بالسعادة إذا كان بإمكاني مساعدة الفريق بأهدافي... هذه هي نوعية الأهداف التي أتدرب من أجلها. نعم كان من أجمل أهدافي ولكن تسجيله تطلب جهدا كبيرا».

وكان هذا الهدف هو رقم 100 للريال في الدوري الأسباني هذا الموسم وكان جميلا ليناسب احتفال اللاعب والفريق بهذا الرقم.

وعلقت صحيفة «آس» الإسبانية الرياضية على هذا بقولها «برز جيمس في الأسابيع القليلة الماضية كأحد قادة الفريق فيما أصيب لاعبون آخرون وتراجع مستوى آخرين... إنه لاعب مهم للفريق ليس لأهدافه وتمريراته الحاسمة فحسب ولكن أيضا لتفاؤله الذي يثير التفاؤل بين أعضاء الفريق».

ويستعد رودريغز للتحدي الجديد الذي ينتظره مع الفريق إذ يلتقي غدا (السبت) مع فريق أشبيلية صاحب المركز الرابع في جدول المسابقة والذي لم يخسر أي مباراة خاضها على ملعبه في آخر 19 شهرا.

ويلتقي الفريقان غدا على ملعب أشبيلية في المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإسباني.

وقال رودريغيز بعد الفوز 3/صفر على ألميريا: «الآن، علينا التفكير في مباراة أشبيلية... أشبيلية فريق قوي والتغلب عليه صعب للغاية. ولكننا ريال مدريد وعلينا أن نتغلب عليهم في عقر دارهم».

وأوضح المدير الفني لأشبيلية أوناي إيمري بعد الفوز 3/1 على مضيفه إيبار الأربعاء: «هذه المجموعة من اللاعبين حريصة على كتابة صفحة مجيدة في تاريخ أشبيلية... إنهم لاعبون يتسمون بالطموح والرغبة في تحقيق شيء ويحرصون على إنهاء الموسم بشكل رائع».

وانتهت آخر مباراتين للريال على ملعب أشبيلية بالهزيمة أمام أصحاب الأرض على استاد «سانشيز بيزخوان».

ويستطيع برشلونة قبل هذه المباراة أن يوسع الفارق الذي يتقدم به على الريال إلى خمس نقاط من خلال مباراته الأكثر سهولة في ضيافة فريق قرطبة بنفس المرحلة علما بأن الهزيمة تعني هبوط قرطبة لدوري الدرجة الثانية وذلك قبل آخر ثلاث مراحل من المسابقة.

وقال مهاجم برشلونة الأوروغوياني لويس سواريز بعد هدفيه في المباراة التي اكتسح فيها برشلونة ضيفه خيتافي 6/صفر الثلثاء: «نصر على الفوز في آخر أربع مباريات لنا بالمسابقة هذا الموسم. مستوانا متميز ونتطلع فقط للمباراة المقبلة».

وفي باقي مباريات المرحلة ، يلتقي ريال سوسييداد مع ليفانتي اليوم الجمعة وأتلتيكو مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الثالث مع أتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونا مع فياريال غدا (السبت) وفالنسيا مع إيبار واسبانيول مع رايو فاليكانو وخيتفي مع غرناطة وملقة مع إلتشي يوم الأحد المقبل وألميريا مع سلتا فيغو يوم الاثنين المقبل.