تمكنت فرق الإنقاذ أمس الخميس (30 أبريل/ نيسان 2015) من انتشال صبي وامرأة على قيد الحياة من تحت الأنقاض في العاصمة المدمرة كاتماندو بعد خمسة أيام من الزلزال المدمر الذي أوقع نحو 6000 قتيل.
وأعلنت وحدة إدارة الكوارث في وزارة الداخلية أن حصيلة الزلزال ارتفعت إلى 5844 قتيلاً.
وجرى إنقاذ الصبي بيمبا تامانغ (15 عاماً) من بين أنقاض بيت للضيافة. وبعد ذلك بساعات تم إخراج امرأة (32 عاماً) من بين أنقاض فندق على بعد شوارع فقط من بيت الضيافة.
وقال الصبي الناجي ويدعى بيمبا تامانغ لـ «فرانس برس» إنه تمكن من البقاء حياً بتناول السمن. واعتبر إنقاذه معجزة قوبلت بصيحات الابتهاج من حشود المارة الذي تجمعوا لمشاهدة عملية الإنقاذ في بيت للضيافة دمره الزلزال.
وأضاف بيمبا الذي كان يعمل بواباً في بيت الضيافة، أنه كان يتناول الغداء قرب مكتب الاستقبال عندما بدأت الأرض في الاهتزاز.
وأضاف «حاولت الهرب ولكن شيئاً سقط على رأسي وأفقدني الوعي - لا أدري كم بقيت غائباً عن الوعي».
وأضاف «عندما صحوت كنت عالقاً تحت الأنقاض ووجدت نفسي وسط ظلام كثيف (...) وسمعت أصوات أشخاص آخرين من حولي يصرخون طلباً للمساعدة ... ولكنني شعرت بالعجز عن مساعدتهم».
وتمكنت فرق الإنقاذ المؤلفة من خبراء من فرنسا والنرويج وإسرائيل من إنقاذ المرأة وسط صيحات الابتهاج. وجرى نقلها إلى عربة إسعاف كانت بالانتظار.
وصرح ضابط في الجيش النيبالي أنه تم نقل المرأة إلى مستشفى عسكري، مضيفاً أنها كانت عاملة في مطبخ الفندق واسمها كريشنا ديفي خادكا.
إلا أن انتشال جثة صبي آخر من المكان نفسه بعد دقائق قليلة أكد تضاؤل احتمال العثور على ناجين في الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات.
وأطلقت الأمم المتحدة نداءً عاجلاً لجمع 415 مليار دولار لمساعدة النيبال، وقالت إنها ستبذل جهوداً ماراثونية لمساعدة شعب النيبال الذي يعد من أفقر شعوب آسيا.
وعادت مؤشرات الحياة الطبيعية أمس (الخميس) إلى كاتماندو حيث فتحت بعض المتاجر أبوابها لأول مرة منذ الزلزال، بينما طرح باعة الخضر منتجاتهم في ساحة دوربار المدمرة.
العدد 4619 - الخميس 30 أبريل 2015م الموافق 11 رجب 1436هـ