كما أخبرتكم أصدقائي فإن تجمعنا العائلي في عيد العمال عادة ما يكون في منزل جدتي، لذا فقد طلبت منها أن تحدثني عن الأعمال التي كان يعمل بها ذووها وأقاربها، والتي ربما بعضها مازال يمتهن حتى وقتنا هذا، أما البعض الآخر فقد أصبح حرفاً تقليدية قليلون هم الذين يجيدونها، ومن تلك المهن التي حدثتني عنها التالي:
صناعة النسيج
تركزت هذه الحرفة قديماً في قريتي أبوصيبع وبني جمرة إلا أنها اندثرت في الأولى واستمرت في الثانية، ويوجد في قرية بني جمرة مشاغل أقامها الحرفيون.
صناعة المديد
وهي من الحرف التقليدية التي توشك على الاندثار وكانت منتشرة في قرية سترة، وتعتمد هذه الحرفة على نبات الأسل الذي يكثر في جداول المياه المنتشرة في مزارع الدير والسماهيج وعذاري.
صناعة السفن
وهي من الصناعات المنتشرة على مستوى دول الخليج العربي وتشكل مورداً جيداً لأصحابها، حيث إن هناك إقبالاً على مختلف أنواع السفن، وعلى رغم كثرة العاملين فيها وحتى سنوات قليلة سابقة، إلا أنه لم يتبقَّ إلا 3 ورش من أصل 16 ورشة تعمل في صناعة السفن، ومن أهم الأنواع التي تصنع هي: البانوش، الجالبوت، البوم، السنبوك، البقارة، البتيلة.
صناعـة القراقيــر
تعتمد على استخدام الأسلاك المعدنية في صناعة ما يسمى بالقراقير والحيزة التي تستخدم لصيد الأسماك، ويقوم الكثير من البحارة بممارسة هذه الحرفة لاستمرار الطلب عليها.
الحـدادة
حرفة تقوم على استخدام مادة الحديد المتوفرة وتحويره في أشكال كالمقابض وأعمدة الحفر والسكاكين والمناجل والمجارف والسلاسل وغيرها، وغالبية العاملين من كبار السن وكانت هذه الحرف تمارس في سوق الحدادة في منطقة النعيم.
الصفار
حرفة يدوية عرفها البحرينيون قديماً يقوم العاملون بها بصنع وتلميع القدور المستخدمة في الطبخ “النحاس” وجميع أدوات الطبخ والأواني المنزلية المستخدمة قديماً في البيوت، حيث كانوا يستخدمون الأواني النحاسية في الطبخ والمطلية من الداخل بطبقة من القصدير التي مع كثرة استعمالها تزول.
التناك
التناك هو من يعمل بالتنك والتنك هو الصفيح أو رقائق معدن الحديد. والتناك يقوم بصناعة “المحقان” (القمع الذي يصب به الكاز) و«الدوه” (الإناء الذي يوضع فيه الفحم المشتعل)، والطشت (الإناء الذي تعرض فيه الحلوى، وكانت النساء قديماً يستخدمنه في غسل ملابسهن).
الطواش
هو تاجر اللؤلؤ الذي يقوم بشرائه وبيعه، فالطواشة هي تجارة اللؤلؤ. يقوم الطواش بدفع (التشجام)... وهو العربون أو المقدم النقدي أو العيني لربان المركب (النوخذة) قبل المباشرة برحلة الغوص. وتوزع الأرباح بعد أن يتم تقييم اللؤلؤ وبيعه، حيث يأخذ الطواش الثلث ويأخذ النوخذة الثلث ويوزع الثلث الباقي على البحارة والغواصين.
صناعة الفخار
وهي من الصناعات التي اشتهرت بها مملكة البحرين منذ القدم. ويستخدم في صناعة الفخار طين خاص يجلب من الرفاع يتميز بالجودة والنقاوة وسهولة التشكيل، ويوضع عادة في أحواض مخصصة لهذا الغرض ويصب عليه الماء ليعجن بعدها بالأرجل حتى يصبح سهل التشكيل، وبعد ذلك يتم تشكيله عادة في عالي والتي اشتهرت بصناعة الفخار.
صيد الأسماك
نظراً لمجاورة القرية البحر فمن الطبيعي أن يمارس أهلها العمل فيه فقديماً احترف بعض الأهالي الغوص لاستخراج اللؤلؤ، بالإضافة إلى ذلك عمل أهلها في صيد الأسماك.
صناعة السلال
تُمارس صناعة السلال بصفة أساسية في المناطق التي تكثر فيها الخامات التي تصنع منها هذه السلال، فتتركز في المناطق القريبة من مناطق زراعة النخيل، وفي البحرين فإن من المناطق التي اشتهرت بذلك قرية كرباباد.
العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ
شكرا لكم لعرضكم هذي المعلومات لقد استفدت منه جدأ