اتهم نائب رئيس مجلس أمناء عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أطراف خارجية - لم يسمِّها - بتشويه وتحريف تاريخ دول الخليج لتحقيق أغراضٍ سياسية، فيما اعتبر هدم الآثار التاريخية العربية في العراق «سياسة متعمدة» لمحو هذه الحضارة، داعياً المجتمع الدولي إلى اعتبار ذلك جريمة ضد الحضارة والإنسانية.
وفي حديث للصحافيين على هامش الملتقى السادس عشر لآثار وتاريخ دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد بفندق الريجنسي صباح أمس (الأربعاء)، أكد الشيخ خالد «إن جمعية تاريخ وآثار دول الخليج العربية من أعرق الجمعيات العربية والخليجية، التي كونت منظومة تاريخية من الدراسات حول آثار وتاريخ الخليج»، مشيراً إلى أنها «ولأكثر من 20 عاماً أكدت على الآثار الخليجية المشتركة»، معرباً عن شعوره بـ «الفخر» بأن تكون البحرين جزءاً من هذا الملتقى العلمي، وخاصة في ظل ما وصفها بـ «ظروف التدليس والتحريف للتاريخ من قبل جهات خارجية».
وقال الشيخ خالد: «إن واجبنا حماية التاريخ والآثار الخليجية من كل هذه التأثيرات الخارجية البعيدة عن الحقيقة، لذلك فإن دول التعاون مع مؤرخيها تجتمع للتباحث هنا في أمور مهمة من تاريخنا وقضايانا العربية والإسلامية».
وذكر «عادةً في كل ملتقى هنالك توصيات ترسل لمراكز الدراسات التاريخية، ويعمل بها حتى ولو لم تكن ملزمة، كونها تحمل بعداً أخلاقياً لتوحيد الرؤى بين دول مجلس التعاون».
وأضاف «أرى في هذه المرحلة المهمة التي تمر بها المنطقة، ضرورة تسجيل التاريخ، خاصة عندما نرى أن بعض ما يكتب مفبرك من جهات تستغل التاريخ كأداة لتحقيق مصالحها، ولانحيازات سياسية معينة. منا هنا أرى وجوب وجود توثيق رسمي من قبل هذه الجمعيات والمنتديات لنؤكد أن هذا هو التاريخ الواقعي الذي نستند إليه».
وبشأن ما يحدث في العراق من تدميرٍ للآثار، بيَّن الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة «إن الكثير من الآثار دمرتها الجماعات الإرهابية غير الواعية بأهمية هذه الآثار الإسلامية وغيرها من الآثار التي يزيد عمرها على المئتين عام».
وأردف «كما أن هنالك تدمير متعمد للآثار العربية، ومحو كل ما يمكن أن يثبت القضايا القديمة، معتبراً أن وراء ذلك «رغبة سياسية للتخلص من تاريخنا العربي»، مشدداً على أنه «لا يمكن السكوت عن ذلك»، وداعياً المجتمع الدولي إلى «اعتبار ذلك جرائم ضد الحضارات والإنسانية بكلها».
العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ