العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ

المنامة تحتضن «آثار الخليج»: إنها ذاكرة الأوطان

المتحدثون في ملتقى جمعية الآثار والتاريخ بدول مجلس التعاون - تصوير محمد المخرق
المتحدثون في ملتقى جمعية الآثار والتاريخ بدول مجلس التعاون - تصوير محمد المخرق

احتضنت المنامة أمس الأربعاء (29 أبريل، نيسان 2015م) أعمال ملتقى جمعية الآثار والتاريخ بدول مجلس التعاون السادس عشر، والذي جاء تحت شعار «دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (تاريخها وآثارها) عبر العصور»، وذلك تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة.

ففي قاعة الرفاع بفندق الريجنسي افتتح أعضاء الجمعية بحضور السفير العماني في البحرين، ورئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي، أعمال الملتقى الذي يختتم اليوم (30 أبريل 2015).

من جانبه، ألقى نائب رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة كلمة راعي الحفل، معتبراً أن الآثار والتاريخ هي «ذاكرة الأوطان».

وقال: «لقد بادرنا في مركز عيسى الثقافي بتبني خطوات فعالة نحو تعميق العلاقات الثقافية بين عدد من المؤسسات العلمية والتاريخية المحلية والخليجية، وكنا نطمح من خلالها إلى توحيد الجهود لخدمة الثقافة»، مضيفاً «يأتي ذلك في سياق اهتمام دول مجلس التعاون بالتاريخ والتعاون باعتباره ذاكرة الأوطان، والحاضن الأكبر لماضينا العريق وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا والتطور والرقي الذي نشهده جميعاً»، مؤكداً الشيخ خالد بن خليفة أن ذلك كله يتم «عبر خطوات ساعية لصون الهوية الحقيقية لمجتمعاتنا، وصيانة التاريخ من الدس والتدليس».

أما رئيس جمعية آثار وتاريخ البحرين إبراهيم المزيني، فأعرب خلال كلمته الافتتاحية عن «سعادته»، بانعقاد أعمال الملتقى. وأفاد «هذه اللحظات أسعد فيها بالوقوف أمامكم، وأنا أنوب عنكم بحديث الغبطة على أرض البحرين التي عوّدتنا على استقبال الجمعية في كل ظروفها».

وذكر «إن هذه اللقاءات المثمرة تحقق الهوية التاريخية والآثارية، وتعزيز التماسك العلمي والاجتماعي، وإظهار الوجه الحقيقي لدول مجلس التعاون»، مخاطباً أعضاء الجمعية بالقول: «إنها آمال معقودة عليكم ببذل المزيد من سبل التعاون لقيام الجمعية بالمسئولية المنوطة بها، وخاصة نحن في الخليج لسنا بمنأى عن تلك التجاذبات والتفاعلات التي تمر بها المنطقة»، مشيراً إلى أن ذلك «يتطلب منا العمل بروح الفريق الواحد لرصد تلك الظواهر وتحليلها بموضوعية وأمانة»، موضحاً أن «تقدم الأمم يتلاءم مع تقدم حضارتها، ودول الخليج تتميز بماضٍ عريق، ومع ذلك فهي تدعوكم لمزيد من القراءة والاستكشاف في تلك الكنوز الرائدة».

هذا وتوزعت أعمال اليوم الأول على خمس جلسات حوارية، قدم خلالها مختصون أوراقاً عن تاريخ الخليج والحقب الماضية، مثل «الخليج العربي في السياسة البريطاني ما بين نظرة القشرة الواقية للهند والبحيرة المغلقة في الفترة 1871- 1903، والتي قدمها سلطان فالح متعب ضمن أوراق الجلسة الأولى.

كما قُدمت عناوين أخرى عديدة منها: أضواء على المنهج التاريحي في مؤلفات الشيخ السيابي التاريخية في تاريخ عمان نموذجاً، الدلالات الحضارية والزمانية للمدافن الركامية في محافظة الخرج بالمملكة العربية السعودية، طريق الحرير البحري وأثره الحضاري، الخدمات العامة لموانئ الخليج العربي في العصر العباسي.

العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً