يعتبره البعض «الرجل القوي» في السعودية، فالأمير محمد بن سلمان نجل العاهل السعودي الذي عين فجر أمس (الأربعاء) ولياً لولي العهد بات تحت الأضواء بشكل كبير منذ بدء الحرب على الحوثيين في اليمن المجاور، وهو لم يزل في مطلع الثلاثينات من عمره.
وجاء في أمر تعيين الأمير محمد بن سلمان في هذا منصب ولي ولي العهد الذي يخوله من حيث المبدأ أن يصبح ملكاً، أن قرار التعيين أتى بعد أن «اتضحت (قدراته) للجميع من خلال كافة الأعمال والمهام التي أنيطت به، وتمكن - بتوفيق من الله - من أدائها على الوجه الأمثل».
ويشير البيان على ما يبدو إلى إدارة الأمير محمد للحرب التي تقودها السعودية مع تحالف عربي واسع ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بهدف مواجهة النفوذ الإيراني بحسب التصريحات الرسمية.
وبعد شهرين من تسلمه حقيبة الدفاع خلفاً لوالده الذي أصبح ملكاً، وجد الأمير الشاب نفسه في الصفوف الأمامية للحرب التي انطلقت تحت مسمى «عاصفة الحزم».
ولا يشغل الأمير محمد بن سلمان منصب وزير الدفاع فحسب، بل هو عضو في مجلس الشئون السياسية والأمنية ورئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، إلا أنه لم يعد اعتباراً من أمس (الأربعاء) رئيسا للديوان الملكي، وهو منصب آل لحمد السويلم.
وقال مصدر دبلوماسي غربي «إنه الرجل القوي في المملكة» مشيراً إلى أنه «يشرف على كل ما هو مهم في البلاد».
وكرئيس للديوان الملكي، حظي الأمير محمد بـ «موقع ذي نفوذ هائل»، بحسبما قال الضابط السابق في الاستخبارات الأميركية، بروس ريديل الذي يدير مشروع معهد بروكينغز في واشنطن.
وذكر ريديل أن محمد بن سلمان يشارك في إدارة الشئون الأمنية للبلاد مع وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ومع وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله.
العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ