أدانت أستراليا ونيجيريا والبرازيل بالإضافة إلى الأمم المتحدة وجماعات حقوقية دولية إندونيسيا أمس الأربعاء (29 أبريل/ نيسان 2015) بسبب إعدام ثمانية مدانين بتهمة تهريب المخدرات فيما رحبت الفلبين بنبأ تأجيل إعدام واحدة من رعاياها رمياً بالرصاص.
وذكر رئيس الوزراء الأسترالي، توني أبوت أن بلاده سحبت سفيرها احتجاجاً على الإعدام «القاسي وغير الضروري» لمواطنيها أندرو شان وميوران سوكوماران. وأضاف «نحترم سيادة إندونيسيا لكننا نأسف لما حدث».
وأصدر وزيرا خارجية نيجيريا والبرازيل بيانين أدانا فيهما إعدام مواطنيهم.
وذكر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه من غير المفهوم السبب الذي لم يجعل إندونيسيا لم تمنح العفو فيما سعت للعفو عندما واجه أحد رعاياها الإعدام في الخارج.
وقال المتحدث باسم مكتب المفوضية، روبرت كولفيل في جنيف «من المؤسف للغاية ومن المحزن للغاية أن يحرم هؤلاء الأشخاص من حياتهم».
ومن جهة أخرى، ذكرت إندونيسيا أمس (الأربعاء) أنها» ليست قلقة بصورة كبيرة» بشأن رد فعل أستراليا على عملية إعدام أستراليين أثنين أدينا بتهريب المخدرات، وذلك لأن الدولتين في حاجة لكل منهما الآخر. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية، أرماناثا ناصر « أستراليا دولة مهمة، ونعتقد أنها تعتبرنا كذلك أيضاً».
وأضاف «سوف نبقى على علاقات ثنائية جيدة».
وكان آبوت قد قال في وقت مبكر من أمس «مع أن هذه لحظة مظلمة في العلاقة، إلا أن إنني على ثقة بأن العلاقة سوف تعود لمصلحة الدولتين».
وأدانت منظمة العفو الدولية الإعدامات ووصفتها بأنها «مستحقة للإدانة بشكل كبير» داعية إلى إلغاء أي خطط لإجراء المزيد من عمليات الإعدام.
ومن ناحية أخرى، ذكر تقرير إخباري أن المدانين الثمانية بتهريب المخدرات والذي جرى إعدامهم في إندونيسيا رفضوا أن يتم تعصيب أعينهم بينما كانوا يواجهون الإعدام رمياً بالرصاص في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي.
ونقلت شبكة «سي.إن.إن» إندونيسيا عن المدعي العام الإندونيسي محمد براسيتيو قوله إن الثمانية أطلق عليهم النار «في نفس الثانية وفي نفس الدقيقة».
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت أن الإعدامات جرت في الساعة الثانية عشرة و34 دقيقة صباحاً (1734 بتوقيت غرينتش الثلثاء).
وقال المدعي العام في بلدة سيلاكاب بالقرب من سجن جزيرة نوساكامبانجان الذي جرت فيه عمليات الإعدام إن السجناء «جرى إعدامهم وتغسيلهم ووضعهم في نعوش».
والمدانون الآخرون كانوا أربعة نيجيريين وإندونيسي وبرازيلي والذي ذكرت أسرته أنه كان معاقاً ذهنياً.
وحصلت امرأة فلبينية هي أم لاثنين من الأبناء والتي أدينت أيضاً على تأجيل لعملية إعدامها في اللحظة الأخيرة بسبب تساؤلات جديدة أثيرت بشأن ما إذا كانت ضحية لتهريب البشر ولم تكن مهربة مخدرات.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينة هيرمينيو كولوما إن الرئيس بنينو أكينو شكر نظيره جوكو ويدودو والحكومة الإندونيسية بسبب «إعطاء أهمية مناسبة للنداء» نيابة عن ماري جان فيلوسو (30 عاماً). ونقلت الفلبينية إلى يوجياكارتا حيث كانت تحتجز قبل أن تنقل إلى سجن جزيرة نوساكامبانجان الذي نفذت فيه أحكام الإعدام ومن المتوقع أن تدلي بشهادتها في القضية.
وأصر الرئيس الإندونيسي أمس (الأربعاء) على أن إعدام الفلبينية «تأجل ولم يلغ».
العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ