العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ

شرطة مكافحة الشغب تتدخل لاحتواء غضب الناجين من زلزال النيبال

شرطة مكافحة الشغب النيبالية في حالة تأهب لمواجهة غضب الناجين من الزلزال في كاتماندو - AFP
شرطة مكافحة الشغب النيبالية في حالة تأهب لمواجهة غضب الناجين من الزلزال في كاتماندو - AFP

وقعت صدامات أمس الأربعاء (29 أبريل/ نيسان 2015) بين شرطة مكافحة الشغب النيبالية وناجين من الزلزال المدمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص قاموا بالاستيلاء على احتياطي من المياه في كاتماندو تعبيراً عن غضبهم.

في الوقت يخوض رجال الإنقاذ سباقاً مع الزمن بحثاً عن أحياء محتملين تحت الأنقاض في كاتماندو.

وتجمع آلاف الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الزلزال فجراً أمام محطة حافلات لكي يستقلوا الحافلات التي وعدت الحكومة بتأمينها، فيما يثير تراجع مخزون المؤن والهزات الارتدادية غضباً وخوفاً كبيراً لدى السكان.

لكن مع تأخر وصول الحافلات بدأ مواطنون يعبرون عن غضبهم وتطور الوضع إلى صدامات مع شرطة مكافحة الشغب التي أرسلت في محاولة لاحتواء الوضع قرب البرلمان.

وقال كيشور كافري الطالب البالغ من العمر 25 عاماً «نحن ننتظر منذ الفجر. قالوا لنا إنه سيتم تأمين 250 حافلة لكن أياً منها لم يصل».

وأضاف «نحن على عجلة للوصول إلى منازلنا وتفقد عائلاتنا لأننا لا نعلم ما سيحل الآن. أعتقد أن الحكومة تواجه صعوبات كبرى.

من جانب آخر، أرغم ناجون حافلة تقل عبوات مياه على التوقف واستولوا عليها وبدأوا بتوزيعها على الحشود.

وتمركزت شرطة مكافحة الشغب خلف أسلاك شائكة لمواجهة رجال مجهزين بعصي. وأرغمت امرأة شابة على النزول عن دراجتها النارية وبدأ رجل بمهاجمتها قبل أن ينقذها الحاضرون.

واقرت الحكومة بالتقصير في مواجهة حجم هذه الكارثة، إثر الزلزال الأكثر دموية الذي تشهده النيبال منذ أكثر من 80 عاماً.

وفي المناطق النائية كان العديد من الناس يطلبون المساعدة لنقلهم عبر مروحيات كانت تصل إلى قراهم لنقل المساعدات.

وقتل 5057 شخصاً في الزلزال الذي ضرب النيبال السبت فيما قتل حوالى مئة في الصين والهند المجاورتين.

ورغم تراجع الهزات الارتدادية كان مئات آلاف الأشخاص لا يزالون ينامون في العراء حيث أن منازلهم أما دمرت أو أصبحت على وشك الانهيار.

وتقوم فرق إنقاذ من عدد كبير من الدول بمساعدة السلطات في إحدى أفقر دول آسيا.

وفي غوركا إحدى أسوأ المناطق المتضررة، كان السكان يحاولون طلب المساعدة من مروحية هندية من مياه ومواد غذائية.

وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» من على متن المروحية منازل مدمرة في عدة قرى في المنطقة.

وأعلن الجيش النيبالي أن تحسن الطقس يمكن أن يساهم في تكثيف جهود الوصول إلى المناطق النائية.

وقال الناطق باسم الجيش النيبالي، جاديش بوكاريل «نحن نمضي قدماً في عملية إنقاذ مكثفة».

العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً