قال متحدث رسمي يمني أمس الأربعاء (29 أبريل/ نيسان 2015) إن حكومة اليمن ستتقدم بطلب عضوية في مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف المتحدث، راجح بادي لـ «رويترز» عبر الهاتف من قطر «سنتقدم بخطة في السعودية الشهر المقبل تعد اليمن للانضمام لمجلس التعاون الخليجي».
ويقصف تحالف تقوده السعودية المقاتلين الحوثيين في اليمن منذ أسابيع لكنه لم يستطع الحد من سيطرة المقاتلين في جبهات القتال بالبلاد أو إعداد الساحة لعودة حكومة تدعمها السعودية إلى الحكم.
من جهة أخرى، قالت وكالة أنباء «سبأ» الرسمية في وقت متأخر أمس الأول (الثلثاء) إن الحوثيين الذين يسيطرون فعلياً على الحكم في اليمن فتحوا تحقيقاً بحق عشرات من الشخصيات العامة من بينهم توكل كرمان الفائزة بجائزة نوبل للسلام.
وأضافت الوكالة أن منظمة غير حكومية قدمت شكوى إلى النائب العام تزعم أن 39 من الشخصيات البارزة كثيرون منهم يعيشون في المنفى ارتكبوا «جرائم ماسه باستقلال الجمهورية اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها».
وأشارت المنظمة -واسمها المركز القانوني للحقوق والتنمية- في موقعها على «فيسبوك» إلى أن الشكوى مرتبطة بالضربات الجوية التي تقودها السعودية في اليمن مشيرة إلى هجمات على وسائل للنقل العام والخاص ومستودعات للتخزين ومنشآت عامة.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن نحو 551 مدنياً من بينهم 31 إمرأة وما لا يقل عن 115 طفلاً قتلوا منذ بدأت العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن في 26 مارس/ آذار.
وبالإضافة إلى كرمان فإن القائمة تضم أيضاً المدير السابق لمكتب الرئيس هادي، أحمد عوض بن مبارك والشقيقين حسين وحميد الاحمر وهما زعيمان لقبائل حاشد وحمود منصر كبير مراسلي محطة تلفزيون العربية المملوكة لسعوديين.
وتضم القائمة أيضاً قائد الفرقة أولى مدرع، اللواء علي محسن الذي انشق على الرئيس السابق على عبد الله صالح أثناء احتجاجات 2011 وإنحاز إلى المتظاهرين.
في إطار متصل، قالت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز» إن السعودية تقدم تدريبات عسكرية للمئات من رجال القبائل اليمنية لقتال جماعة الحوثي. وقال مصدر عسكري مطلع على الأمر ويقيم في الدوحة: «لا يمكنك الانتصار في حرب ضد الحوثيين من الجو... تحتاج إلى إدخال قوات برية ويوجد الآن برنامج لتدريب المقاتلين القبليين على الحدود».
وقال مصدر يمني رسمي لـ «رويترز» إن 300 مقاتل قبلي تدربوا في السعودية عادوا إلى موطنهم في منطقة صرواح بمحافظة مأرب في وسط اليمن هذا الأسبوع لمحاربة الحوثيين وتمكنوا من صدهم. وذكر مصدر دفاعي سعودي أن هناك خطة لتعزيز القوات اليمنية في المعارك بمختلف أنحاء اليمن لأن السكان المحليين على دراية أفضل بطبيعة الأرض مقارنة بالسعوديين.
وقال المصدر اليمني الذي طلب عدم ذكر اسمه «المشكلة هي أن عدد المقاتلين القبليين الذين يتم تدريبهم صغير جداً وليس كافياً». وأضاف أن التدريب يشمل تزويدهم بالأسلحة الخفيفة والنصائح التكتيكية.
العدد 4618 - الأربعاء 29 أبريل 2015م الموافق 10 رجب 1436هـ