اختتمت وزارة الصحة اليوم الأربعاء (29 أبريل/ نيسان 2015) فعاليات الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يُصادف اليوم السابع من أبريل من كل عام، والذي خصص له هذا العام موضوع "السلامة الغذائية"، إذ أن اختيار موضوع شعار يوم الصحة العالمي يتم بناء على أهمية المشكلة الصحية ومدى انتشارها بين دول العالم، ويتم في كل عام اختيار موضوع يُسلط الضوء على أحد مجالات الصحة العامة ذات الأولوية، ويتيح فرصة للأشخاص في كل مجتمع للمشاركة في الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى صحة أفضل.وفي هذا العام 2015م تم تسليط الضوء على موضوع "السلامة الغذائية .. من المزرعة إلى المائدة".
وخلال حفل اختتام فعاليات الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي تم تنظيمه في مجمع الرملي بالتنسيق والتعاون مع راعي الفعاليات ليوم الصحة العالمي 2015م اللولو هايبر ماركت، ألقى وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، كلمة قال فيها: "يسرني أن ألتقي معكم اليوم في هذا الحفل الختامي لفعاليات يوم الصحة العالمي والتي استمرت على مدى شهر أبريل، تماشياً مع احتفالات العالم بهذه المناسبة الدولية الهامة التي تُعد فرصة لتسليط الضوء على المواضيع الصحية الحيوية وإبراز الأكثر تأثيراً في صحة الشعوب حول العالم"، لافتاً إلى أنه تم اختيار موضوع "السلامة الغذائية" شعاراً لهذا العام، لارتباط سلامة الغذاء بالصحة بشكل أساسي، وذلك بهدف تعزيز إتباع نهج صحي شامل للتعامل مع السلسلة الغذائية بدءاً بالمنتج الخام الأولي، ومروراً بعمليات النقل والتخزين والإعداد، حتى يصل إلى مائدة المستهلك بجودة وأمان عاليين يقللان من فرص الإصابة بالأمراض التي تسببها الملوثات والأغذية الفاسدة.
وأشار وزير الصحة إلى أنه وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، يرتبط الغذاء غير المأمون بوفاة نحو مليوني شخص سنويا، معظمهم من الأطفال، فهناك ما يزيد على200 مرض تسببه ملوثات الغذاء من بكتيريا ضارة وفيروسات وفطريات ومواد كيماوية، وقد أصبحت هذه المخاطر التي تُهدد سلامة الغذاء متغيرة بتغيّر طرق إنتاج وإعداد وتخزين واستهلاك الأغذية، كما تتأثر بالتغيرات البيئية وظاهرة العولمة، ومقاومة الجراثيم للمضادات المستخدمة، وبظهور أمراض وملوثات جديدة وناشئة، لافتاً إلى أنه من هذا المنطلق وجب على النظم الوطنية المعنية بسلامة الغذاء اتباع تعليمات السلامة واستحداث الأساليب المتطورة لمواجهة هذه التحديات. وتابع: "تُمثل السلامة الغذائية مسئولية مشتركة، تتطلب تشريع قوانين وأنظمة للتعامل مع الغذاء من قِبل جهات مسئولة مختلفة، ولا ننسى ما للتثقيف الصحي من دور محوري في تعزيز الرقابة الذاتية، وتهيئة المستهلك للقيام بدوره هو الآخر في هذه العملية، وتشجيع الممارسات الصحيحة في تحضير الأطعمة وتخزينها".
وأضاف الشهابي: "لقد حرصت حكومتنا الرشيدة انطلاقا من الاهتمام البالغ بصحة وسلامة المواطنين والمقيمين كافة، وعبر إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة على تعزيز الدور الرقابي على الأغذية في مراحلها المختلفة حتى تصل إلى يد المستهلك"، مشيراً إلى أن أعضاء قسم مراقبة الأغذية يقومون بتتبع حركة الغذاء، ورصد المخالفات على مدار الساعة في سبيل التأكد من سلامة المواد الغذائية المستوردة عبر المنافذ المختلفة، والتحقق من مطابقة المنتج الغذائي للمعايير المختلفة، بالإضافة إلى القيام بالحملات التفتيشية على جميع المنشآت الغذائية، والتعامل مع الشكاوى بسرعة وحزم لتقليل الضرر الذي تسببه مخالفات قواعد السلامة.
وتابع: "واليوم، تحتفل وزارة الصحة بختام فعاليات يوم الصحة العالمي بعد أن نظمت العديد من الحملات التوعوية والمعارض والفعاليات في المستشفيات والمراكز الصحية والمجمعات التجارية، لتصل توصيات السلامة الغذائية للجميع من أجل مجتمع أكثر صحة".
وفي الختام، تقدم الشهابي بجزيل الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذه الفعاليات بوزارة الصحة وإلى المساهمين من مؤسسة (اللولو هايبر) على استضافتهم ورعايتهم الكريمة لاحتفالات يوم الصحة العالمي، كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الجهات ذات العلاقة بالبحرين الغالية، سائلاً المولى عز وجل أن يوفق الجميع في هذه البرامج الصحية الهادفة.
من جانبه، ألقى المدير الاقليمي لـ اللولو هايبر ماركت جوزير تي روباوالا، كلمة قال فيها: " لقد كانت احتفالية يوم الصحة العالمي التي استمرت لمدة شهر كامل خاصةً جداً للولو هايبر ماركت، بسبب شراكتنا في هذه الاحتفالية مع وزارة الصحة في إحياء هذا اليوم. إن إرسال هذه الرسالة السامية التي يحملها يوم الصحة العالمي للجمهور هي خدمة نفتخر بمشاركتنا لوزارة الصحة في تقديمها. ولقد عملت وزارة الصحة يداً بيد مع لولو هايبر ماركت من خلال استخدام عدة قنوات لإشراك المجتمع في هذه الرسالة من أجل تعزيز صحتهم وسلامتهم. وقد وظفنا مساحة من لولو هايبر ماركت، إضافة إلى المجتمع لتقديم الدعم لوزارة الصحة.
موضوع يوم الصحة العالمي لهذا العام كان "السلامة الغذائية"، وكما تعلمون فإن لهذا الموضوع صلة وثيقة بعملنا حيث يحتل الغذاء جزءاً كبيراً من نشاطنا، ولطالما كنا حريصين بشأن تقديم الأفضل والمميز، إذ يعمل لولو هايبر ماركت وفقأ لمعايير الاعتماد من ISO 22000-2005.
وأضاف جوزير: "يُعد بيع الأغذية من النشاطات التي تؤثر على الزبائن بشكل مباشر، ولذلك نحن نحرص على تقديم الأفضل من خلال سلسلتنا الغذائية. وقد كنا مسرورين لمشاركة الجمهور هذه المعلومات تحت ظل وزارة الصحة"، وعبّر عن تطلعه إلى مزيد من أوجه التعاون في المستقبل مع وزارة الصحة، فمملكة البحرين لها سجلاً حافلاً فيما يختص بالصحة العامة والرعاية الصحية بقيادة سعادة وزير الصحة السيد صادق الشهابي.
الجدير بالذكر أن فعاليات الاحتفال بيوم الصحة العالمي، انطلقت يوم "الثلثاء" الموافق 7 أبريل/ نيسان 2015م بفعالية ومعرض صحي في مبنى وزارة الصحة بالجفير، حضره كل من وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، ووكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، والوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة، وعدد من كبار المسؤولين والموظفين في الوزارة. حيث تناولت الفعالية والمعرض تقديم العديد من الكتيبات والملصقات والمعلومات التثقيفية والتوعوية حول صحة الأغذية والمحافظة عليها والوقاية من التسممات.
كما نظمت وزارة الصحة العديد من الفعاليات الصحية الهادفة في مختلف المناطق لزيادة التوعية والتثقيف للعاملين الصحيين وللمجتمع بشكل عام، حيث نظمت فعاليات ومعارض صحية في مجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية وعدد من المدارس والمجمعات التجارية كان هدفها يتركز في رفع مستوى الوعي حول الأغذية وتحفيز الأسر والمجتمعات على اتخاذ إجراءات لحماية أنفسها، وكان العنصر الأساسي في الحملة يتمثل في تزويد المجتمعات بالمعلومات، وعلى نطاق أوسع، فإن الحملة والفعاليات كانت تهدف إلى تعريف الأسر والمجتمع بكيف الحماية من التسممات الغذائية وحفظ إعداد الغذاء بشكل سليم.