وصف وزر الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عملية "عاصفة الحزم" بأنها عملية شرعية أجمع عليها العرب وساندتها الشرعية الدولية ونجحت قبل أن تبدأ، مضيفا أنه كان أمرا متوقعا ومحتوما أن يأتي اليوم الذي يغلق فيه الباب أمام التدخل الفارسي في بلاد العرب.
وأضاف الوزير أن خارطة الموقف الأمني الخليجي، أصبحت اليوم خارطة واحدة لجبهة أمنية مشتركة.
وأوضح، حسبما أفاد حساب الوزارة عبر "تويتر" أنه من أراد التفكك للأمة العربية يشهد عكس ما تمناه وسيشهد المزيد من التحالفات العربية، مضيفاً أنه يصح لنا اليوم القول "على قدر أهل الحزم تأتي العزائم".
وهنأ الوزير خادم الحرمين الشريفين وإخوانه قادة ول المجلس على ما تحقق من نجاح قيادي وسياسي وعسكري وأمني.
واستقبل أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بالديوان الأميري اليوم الأربعاء (29 أبريل/ نيسان 2015)، وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بمناسبة انعقاد اجتماعهم التشاوري السادس عشر.
وقد أعرب وزراء الداخلية عن شكرهم واعتزازهم بالجهود الحثيثة التي يبذلها أمير دولة قطر، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي، مشيدين باهتمام ودعم سموه لهذه المسيرة المباركة.
وقد ترأس وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة ، وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع التشاوري السادس عشر لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وألقى معالي الوزير كلمة مملكة البحرين، حيث هنأ فيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، بالثقة الملكية السامية بتعيينه وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية بالمملكة العربية السعودية، وجاء في كلمة الوزير:
يطيب لي أيها الأخوة ونحن نلتقي في اجتماعنا التشاوري السادس عشر الذي ينعقد في دولة قطر الشقيقة, أن أحييكم جميعا, وأتوجه بالشكر والتقدير لمعالي الأخ الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على حفاوة الاستقبال ودقة الترتيب لهذا الاجتماع. كما أعرب عن شكري لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون والعاملين في الأمانة العامة لما يبذلونه من جهود طيبة في مجال التعاون والتنسيق مع وزارات الداخلية ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن اجتماعاتنا. ويطيب لي أن أنتهز هذه الفرصة بأن أهنيء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، بالثقة الملكية السامية بتعيينه وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأسأل الله عز وجل أن يعينه ويوفقه على طريق الخير والصلاح.
كما أود بداية أن أشيد بعملية (عاصفة الحزم) تلك العملية الشرعية التي أجمع عليها العرب وساندتها الشرعية الدولية, والتي نجحت قبل أن تبدأ، فقد كانت ناجحة في أهدافها الشرعية وناجحة من حيث التخطيط والتنفيذ وما لاقته من تأييد إقليمي وعربي ودولي، واستطاعت تجسيد الموقف الموحد في القرار والالتزام الخليجي والعربي، فأرض الحرمين الشريفين ليست مكاناً لاختلاف العرب والمسلمين بل هي القبلة التي توحد مشاعرهم ، ويشرفني في هذا المقام أن أبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله ورعاهم، على ما تحقق من نجاح قيادي وسياسي وعسكري وأمني ، آملين أن تحقق هذه العملية الكريمة، أهدافها في عودة الشرعية إلى اليمن الشقيق وأن ينعم أهله بالأمن والاستقرار والرخاء، وفي ظل هذه المتغيرات الخليجية والإقليمية، فإن إستشراف النهج السياسي لمستقبل دول المجلس، يجعل تعزيز التعاون والتكامل، في مقدمة أولوياتنا لتحقيق الإتحاد، الذي أصبح واقعاً ملموساً وأمراً بات محسوماً .
أيها الإخوة، نلتقي في هذا الاجتماع المميز وروح التعاون بيننا واجبة,والحاجة ملحة لوحدة الموقف السياسي والدفاعي والأمني وكذلك الاقتصادي، فخارطة الموقف الأمني الخليجي، أصبحت اليوم خارطة واحدة لجبهة أمنية مشتركة، ولاشك بأن تحقيق الأمن وفرض النظام العام في مثل هذه الظروف يمثل قاعدة الإسناد العام لقواتنا المسلحة، وعلينا مضاعفة جهود التنسيق الأمني من خلال الاتصالات المباشرة، إذ يتطلب الأمر منا، الاستعداد للتعامل مع أي انعكاسات أمنية محتملة وهو ما يستلزم إدامة التنسيق المباشر بين جميع الأطراف بشكل مستمر.
أصحاب السمو والمعالي، إن ما تشهده المنطقة من صراعات، أخذت أبعاداً محلية ودولية، وما يزيد من خطورتها أنها باتت على حدود دول المجلس، التي انتهجت سياسة الانفتاح على جيرانها والتزمت بقيم حسن الجوار واحترام الشؤون الداخلية للدول الأخرى, غير أن المقابل كان التدخل في الشؤون الداخلية لدولنا من أجل تحقيق مآرب توسعية, وكان أمرا متوقعا ومحتوما أن يأتي اليوم الذي يغلق فيه الباب أمام التدخل الفارسي في بلاد العرب.
كما يشهد من أراد التفكك للأمة العربية ، عكس ما تمناه ، لأنه سوف يشهد، بإذن الله، المزيد من التحالفات العربية ، التي تمكن من جمع الكلمة وتوحيد المواقف وتظهر الأمة القادرة على مواجهة التحديات بكافة أشكالها.أيها الإخوة، في إطار تعزيز التعاون الأمني وتفعيلا للاتفاقية الأمنية، فإنني أؤيد المقترح الذي تفضل به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بإقامة تمرين تعبوي أمني مشترك على غرار "تمرين وطن 85" لكافة الأجهزة والقطاعات الأمنية التابعة لوزارات الداخلية بدول المجلس، فإنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم ويصح لنا اليوم بأن نقول "على قدر أهل الحزم تأتي العزائم". وفي الختام، أسأل المولى عز وجل أن يحمي قادتنا ويمدهم بعونه، وأن تجتمع كلمتنا على الحق والخير لما فيه صلاح أمتنا وأمن أوطاننا، إنه نعم المولى ونعم النصير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا وقد بحث وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون عددا من الموضوعات المتعلقة بالعمل الأمني المشترك والجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة من أجل تعزيز التعاون والتنسيق حماية للأمن والاستقرار بدول المجلس ، حيث أقروا آلية عمل اللجنة الخليجية للقائمة الإرهابية الموحدة. كما وجهوا المختصين لعمل دراسة تسهم في الحد من انتقال المواطنين الخليجيين للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، كما دعا وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون إلى تفعيل القرارات التي تتعلق بتشديد الرقابة على الحوثيين المتواجدين بدول المجلس وذلك في إطار الاتفاقيات الموقعة بينها، كما تدارسوا إقامة تمرين تعبوي أمني مشترك للأجهزة الأمنية بدول المجلس، ووجهوا إلى استكمال الدراسة المقترحة حول التصنيع الأمني.
من جانبه ، صرح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف راشد الزياني ، في بيان له عقب الاجتماع ، أن وزراء الداخلية، عبروا عن سعادتهم البالغة بعودة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، سالما معافى إلى السلطنة، داعين الله العلي القدير أن يديم على جلالته موفور الصحة والعافية، كما أعربوا عن خالص التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الثقة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، سائلين المولى العلي القدير أن يمده بعونه وتأييده لأداء هذه المسؤولية العظيمة.
وشدد الوزراء على الموقف الثابت لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف وضرورة تكثيف الجهود الأمنية لمحاربة هذا الفكر الضال، وتجفيف مصادر تمويله، والتأكيد على أن الفكر الإرهابي يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الداعية إلى التسامح والتآلف والرحمة والمحبة والتآخي، مشيدين بالجهود الموفقة التي قامت بها الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية وأدت إلى القبض على خلايا إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، وكذلك ما قامت به الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين من القبض على مجموعة إرهابية متطرفة، مؤكدين إصرار دول المجلس على مكافحة المنظمات الإرهابية المتطرفة ومحاربة الفكر الضال، كما أشادوا بالتعاون الوثيق القائم بين مختلف الأجهزة الأمنية بوزارات الداخلية لتعزيز الأمن والاستقرار في دول المجلس في ظل الظروف الحساسة والدقيقة التي تعيشها المنطقة.
وأعرب الوزراء عن ارتياحهم وتقديرهم لما يحققه العمل الأمني المشترك من نتائج ايجابية بناءة، تصب في صالح التعاون والتكامل الخليجي في المجالات الأمنية، مؤكدين دعمهم ومساندتهم للجهود الحثيثة والملموسة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة في دول المجلس لتوفير الأمن والأمان والاطمئنان لمواطني دول المجلس والمقيمين فيه، مشددين على أهمية يقظة الأجهزة الأمنية في دول المجلس، وضرورة جاهزيتها واستعدادها التام لمواجهة مختلف التهديدات بكل كفاءة واقتدار لحماية أمن واستقرار دول المجلس وتوفير السلامة والاطمئنان لمواطنيها وحماية الجبهة الداخلية لدول المجلس في ظل الظروف الحالية التي تواجه المنطقة.
وقد ضم وفد وزارة الداخلية، سفير مملكة البحرين لدى دولة قطر ووكيل الوزارة وعدد من كبار الضباط.
التدخل
اليوم وزير الداخلية يغلق الباب وبكرة وزير الخارجية يفتح الباب ويقول حسن الجوار .
موفقين
موفقين ...
والفال لسوريا ...
والنعم
والنعم والنعم بالاشاوس