جددت المملكة العربية السعودية التأكيد على الحق المشروع لدول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها.
وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله يحيى المُعَلِّمِي في كلمة بلاده أمام مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للعام 2015 التي ألقاها أمس الثلاثاء ونقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) اليوم الأربعاء "ان السعودية تولي أهمية خاصة لتعزيز دور الأمم المتحدة في جميع المجالات ولا سيما فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن الدوليين ونزع السلاح".
وتابع "تؤكد السعودية على أهمية الجهود التي تحقق غايات عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل ، للتوصل إلى عالم خال من السلاح النووي لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن استتباب الأمن والاستقرار لا يأتي عن طريق امتلاك أسلحة ذات دمار شامل".
وقال المعلمي إن الجهود الدولية في لنزع الأسلحة النووية متعدد الأطراف لا تزال دون المستوى المطلوب.
وأوضح أن "المملكة تؤمن يقيناً بأن بقاء المشهد الحالي على ما هو عليه من شأنه أن يجعل الأوضاع أكثر صعوبة".
وقال السفير المعلمي إن السعودية تعلن عن أسفها العميق لعدم عقد المؤتمر الخاص بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى - الذي كان مقرراً أن يعقد في هلسنكي بفنلندا في نهاية عام 2012 -وذلك بسبب رفض إسرائيل.
وأضاف "وترى السعودية أنه من المفيد لمعاهدة حظر الانتشار النووي أن لا تشعر الدول بالقلق أو الشك في حكمة قبولها للتمديد اللانهائي للمعاهدة وهو شعور يتزايد ما دامت إسرائيل لم توقع على المعاهدة".
وأضاف "لقد أعلنت المملكة عن عزمها على تطوير برنامج طموح لاستغلال الطاقة النووية للأغراض السلمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والمحافظة على المواد الهيدروكربونية القيمة للأجيال القادمة".
وقال إن السعودية تأخذ مخاوف العديد من الدول غير الحائزة للأسلحة النووية على محمل الجد في ظل استمرارية عدم الاستقرار في الشرق الأوسط والمخاطر المتعاظمة جراء الأحداث الأخيرة في المنطقة من خلال إعداد صك دولي ملزم يضمن سلامة واستقرار الدول غير الحائزة للأسلحة النووية وإزالة كامل أسلحة الدول النووية.
