أكد المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بنيويورك السفير جمال فارس الرويعي أن الضمان الوحيد لتجنب مخاطر الأسلحة النووية وضمان عدم استخدامها مجدداً هو التخلص الكامل والنهائي من تلك الأسلحة، وأن المجموعة العربية تعتقد أن امتلاك وحيازة وتطوير الأسلحة النووية يشكل تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين والإقليميين.
وأشار المندوب باسم المجموعة العربية في كلمة له في مؤتمر مراجعة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 2015 الى أن الدول العربية رحبت بانضمام دولة فلسطين كدولة طرف في معاهدة منع الانتشار النووي، وهو ما يعد دليلاً آخر على التزام الدول العربية بنزع السلاح ومنع الانتشار النووي.
كما رحبت المجموعة العربية بالاهتمام الدولي المتزايد بالآثار الانسانية للأسلحة النووية، مؤكدة بأن الوقت قد حان لبدء المفاوضات في إطار مؤتمر نزع السلاح من أجل إبرام اتفاقية شاملة تتعلق بالأسلحة النووية لحظر امتلاكها واستحداثها وإنتاجها وحيازتها واختبارها وتكديسها ونقلها واستعمالها أو التهديد باستعمالها وتنص على تدميرها.
وتؤكد الدول العربية أن مقاصد وأهداف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لن تتحقق إلا بعد تحقيق عالمية المعاهدة من خلال انضمام الدول غير الأطراف إليها كدول غير نووية، وإن التأخير في تحقيق هذا الهدف يُعد حجر عثرة امام تعزيز منظومة عدم الانتشار النووي.
وتدعو الدول العربية إسرائيل، كونها الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي لم تنضم إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، إلى الانضمام للمعاهدة وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على نحو ما دعا إليه أيضا قرار مجلس الأمن رقم 487 لعام 1981.
