هل يتوج الأهلاوية باللقب الثاني لهم على صعيد مسابقة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، أم ينجح «أبناء الدار» في تأجيل حسم هوية البطل للمواجهة الفاصلة يوم السبت المقبل؟، سؤال كبير سنعرف إجابته الليلة عندما يتواجه الفريقان «الأهلاوي والداركليبي» في النهائي الثاني عند الساعة (7.00) مساءً على صالة اتحاد الطائرة بمدينة عيسى الرياضية.

إذ سيسعى الأهلي بقيادة المدرب الخبير محمد المرباطي لتحقيق انتصاره الثاني حتى تتزين خزائنه بالدرع للمرة الثانية في تاريخ «القلعة الصفراء»، فيما طموح داركليب سيكون القتال من أجل تحقيق انتصار يؤجل من خلاله الحسم للمباراة الفاصلة.

ويتوقع أن يشهد النهائي حضوراً جماهيرياً كبيراً كالذي ملأ جنبات صالة اتحاد الطائرة عن بكرة أبيها في النهائي الأول يوم الأحد الماضي.

وسيسبق النهائي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين النصر والمحرق عند الساعة الخامسة والنصف مساءً.

المواجهة السابقة

نجح الأهلي في النهائي الأول من تحقيق الفوز بفضل الشوط الفاصل وهذا جعله يتقدم بانتصار دون رد على منافسه.

المباراة جاءت قوية وحماسية من كافة النواحي، واستطاع الأهلي من تجاوز عناد «ابناء الدار» بصعوبة، والفضل كله يعود لقوة ألفيس الهجومية وكذلك لنجاحات محمد حبيب وبدرجة أقل علي الصيرفي في مهارة الصد بأوقات الحسم من الأشواط التي حققها الفريق الأصفر.

في الجهة المقابلة، وعلى رغم اجتهاد داركليب من أجل تقديم نهائي قوي لكسر «العقدة» وعلى رغم التقدم بالنتيجة بأوقات مهمة من الأشواط التي خسرها الفريق إلا أنه لم يحسن الحفاظ على هذا التفوق ليتعرض للخسارة في النهائي الأول.

هل نرى نهائياً مختلفاً؟

أوفى النهائي الأول للدوري بوعوده بأنه سيكون قوياً من الناحيتين الفنية والتنافسية... السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل سنرى النهائي الثاني يكون امتداداً للنهائي الأول من ناحية القوة التنافسية أم أننا سنرى فريقاً يفرض أداءه على الآخر ويتمكن من التحليق بالنهائي الثاني؟.

مركز (4) قوة الأهلي الكبرى

أثبت «مركز 4» عند النادي الأهلي في النهائي الأول أنه يشكل الثقل الأساسي والقوة الكبرى لـ «طائرة النسور» وذلك بعدما حصد ثنائي هذا المركز معاً (44) نقطة كاملة، إذ دائماً ما يرجح تألق (ألفيس وناصر صالح عنان) فريقهما لتحقيق الفوز في لقاءات هذا الموسم وإن عانيا في بعض (الفترات) من تراجع في الأداء إلا أنهما كانا دائماً ما يظهران في أوقات الحسم وخصوصاً «ألفيس» الذي يعتبر العلامة الفارقة للطائرة الأهلاوية... إذ هو عرف كيف يرجح كفة فريقه بالنهائي الأول بفضل ضرباته الهجومية القوية من مركزي (4 و6). دون نسيان أن الأهلي استفاد كثيراً من ثنائي مركز (3) وذلك في عملية تشكيل حوائط الصد والتي لبعت دورا مفصلياً بالفوز الأول.

تشكيلة الأهلي التي سيضعها المدرب الوطني محمد المرباطي ستتشكل بالإضافة إلى ضاربي مركز (4)، من المعد علي حبيب... كما سيشرك محمد حبيب وقائد الفريق علي الصيرفي (عبدالإله عبدالله) في مركز (3). فيما سيشغل محمد عنان مركز (2).

وأما عبء الكرة الأولى والدفاع الخلفي فسيكون على عاتق اللاعب الحر عيسى علي عبدالوهاب.

الجماعية سلاح «العنيد»

كما كان متوقعاً قبل النهائي الأول، قدم داركليب أداء مثالي من الناحية الجماعية، وإن كانوا بالطبع قد عولوا أكثر في الشق الهجومي على علي إبراهيم وجبريل ببعض الفترات، إلا أن الجماعية كانت سبباً رئيسيّاً في الأداء المتزن على مدار الأشواط الخمسة، واستمرارها (أي الجماعية) مع استقرار الكرة الأولى يعني أن معد الفريق محمود حسن سيتمكن من تسيير الفريق بالطريقة المثلى على الشبكة بهدف خلخلة حوائط الصد الأهلاوية القوية.

داركليب يتوقع أن يلعب مدربه (التونسي) طارق العوني بتشكيلة تتكون من: محمود حسن في مركز الإعداد، والثنائي محمود عبدالواحد ومحمد يعقوب في مركز (4) على أن يشغل جبريل مع أيمن عيسى مركز (3) وعلي إبراهيم في مركز (2). واللاعب الحر أيمن هرونة، والأخير سيتحمل عبء ترتيب الصفوف الخلفية عند «أبناء الدار».

هذا، وسيحتاج «العنيد» بأن تكون حوائط صدهم أكثر صلابة من النهائي الأول حتى يتمكنوا من تحقيق هدفهم وهو تأجيل الحسم للمباراة الفاصلة... طبعاً دون نسيان حاجتهم للاستبسال بالخطوط الدفاعية أيضاً أمام ضربات الأهلي الهجومية.