أكد رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أنَّ رعاية بيوت الله شرفٌ عُرفت به مملكة البحرين قيادةً وشعباً، مثمناً دور العائلات البحرينية في بناء الجوامع والمساجد بما يجسد التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى.
جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به سموه على هامش رعايته مساء أمس الأول الإثنين (27 أبريل/ نيسان 2015)، حفل افتتاح مسجد علي محمد كانو بالحد بحضور نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل خليفة، وعدد من أفراد عائلة كانو يتقدمهم عميد العائلة الوجيه مبارك كانو.
وأعرب سموه عن سعادته الغامرة بافتتاح مسجد علي محمد كانو وما يحويه من مرافق ضرورية، منوهاً بأهمية الدور الذي تضطلع به بيوت الله في تربية المجتمع ونشر الفضيلة والقيم الأصيلة التي جُبل عليها المجتمع البحريني، مهنئاً سموه عائلة كانو على إنجاز هذا المشروع، ومقدراً في الوقت نفسه الإسهامات الخيرية الكثيرة لهذه العائلة الأصيلة وجهودها الواضحة في أعمال الخير والبر والإحسان، مباركاً لأهالي الحد افتتاح هذا المسجد.
وكان حفل الافتتاح قد استُهل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ عبدالله خليفة حمدان، ألقى بعدها وكيل الوزارة للشئون الإسلامية عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الشيخ فريد المفتاح كلمة أكد فيها أنَّ «عمارة بيوت الله تبارك وتعالى، تشييداً وبناءً وتعميراً وتعبُّداً وذكراً، تعدُّ من أجلِّ وأعظم القربات والطاعات»، لافتاً إلى أنَّ «الترغيب والحث على تشييد المساجد والجوامع وعمارتها جاء متواتراً في الأحاديث الصحيحة».
وفي كلمة بالنيابة عن عائلة كانو، قال مؤسس ورئيس بيت القرآن عبداللطيف كانو «المسجد هو القلب النابض للمجتمع المسلم، وهو مصدر إشعاع لا ينفد ولا يخبو في حياة المسلمين، وهو فوق ذلك مختزن دائم لتجديد طاقات الأمة الروحية، وتفجير قدراتها الخلاقة»، مشيراً إلى أنَّ «العلاقة بين حياة المسلمين وحياة المسجد علاقة أخذ وعطاء».
يذكر أنَّ مشروع توسعة مسجد علي محمد كانو وإعادة بنائه كان ضمن مشاريع عائلة كانو الخيرية، ويقع في بنائه الجديد على مساحة تقدر بنحو 1200 متر مربع، ويتسع لأكثر من 500 مصلٍّ، ويحتوي على مجموعة من المرافق الحيوية؛ ومنها مصلى للرجال، وآخر للنساء، وقاعة للمناسبات، ومغسل للأموات، إلى جانب سكن للمؤذن، ومرافق صحية ومواقف للسيارات.
العدد 4617 - الثلثاء 28 أبريل 2015م الموافق 09 رجب 1436هـ